طنجة/ رياضة:
بعدما بدا أن فريق اتحاد طنجة دخل نفقا مظلما بلا نهاية بعد إصابة قرابة 20 من لاعبيه بفيروس كورونا، يلوح اليوم ضوء في نهاية النفق بعد تعافي اللاعبين واستئنافهم لمباريات البطولة في مهمة مصيرية لها هدف واحد: الإبقاء على الفريق ضمن صفوف الدرجة الأولى.
الفريق الطنجي، ببضع مباريات مؤجلة، يجد نفسه أمام تحد غير مسبوق في تاريخه، وهو محاولة الحفاظ على مكانته بين الكبار، بعد موسمين فقط على حصوله على أول لقب في تاريخه، حيث كان، إلى حدود ما قبل توقف البطولة بسبب فيروس “كورونا”، يحتل الصف الخامس عشر، على بعد ست نقاط ممن يليه في الترتيب، حسنية أكادير.
ويجد أنصار فريق اتحاد طنجة صعوبة كبيرة في فهم الطريقة التي تم بها تسيير الفريق خلال المواسم السابقة، حتى يصل إلى هذا الوضع الكارثي، الذي كان الكثيرون يحذرون منه في ظل الأخطاء المتراكمة للمكتب المسير.
ويحاول جمهور اتحاد طنجة أن يتناسى كل الخلافات حاليا لكي يجعل فريقه يركز على المباريات الباقية، في محاولة للانعتاق من وضعية على قدر كبير من التشابك والصعوبة، خصوصا وأن الفرق المنافسة لاتحاد طنجة من أجل البقاء خاضت عددا من مبارياتها المؤجلة واستطاعت الفوز بعدة نقاط قد تشكل لها طوق نجاة فيما تبقى من أطوار البطولة.
ويعتبر تعافي لاعبي اتحاد طنجة في حد ذاته مكسبا، خصوصا فيما يخص مسألة مواجهة حملة التشكيك التي استهدفت الفريق بعد إصابة عدد قياسي من لاعبيه، حيث كثر الغمز واللمز من إمكانية تهاون “خطير” لأعضاء في المكتب، قد يشكل جناية بالمفهوم القانوني.
وسيكون إفلات الفريق الطنجي من النزول إلى “قسم النسيان” في حد ذاته معجزة، بعد أن خضع اللاعبون لفترة قياسية من الراحة تبعا للحجر الصحي، وخوضهم حصصا تدريبية محدودة قبل استئناف المباريات، غير أن المعجزة الحقيقية تتجلى، في حال إفلات الفريق، في كون الفريق يمكنه أن ينتصر على الكوارث التسييرية التي ارتكبها المكتب المسير طوال سنوات، وهذا في حد ذاته إنجاز كبير جدا.