أخبار الدار

مراكش.. هذه توصيات الدورة العاشرة لمنتدى الأمن الإفريقي

الدار/ عفراء علوي محمدي – تصوير: خولة السلاوي

لعلمهم بالوضع الرقمي الهش لإفريقيا، والذي يجعلها مستهدفة من قبل المضامين الإلكترونية الخطرة والمشبوهة التي قد تؤثر في أمن القارة وتزعزع استقرارها، وباعتبار أن "القارة الإفريقية قد عرفت تحولا رقميا مهما في الآونة الأخيرة، ترتبت عنه تحديات أمنية تطرح نفسها بقوة وتعيق نمو القارة، خرج المشاركون بالدورة العاشرة لمنتدى مراكش للأمن الإفريقي، أمس السبت، بمجموعة من التوصيات لحماية القارة السمراء من أي تهديد إلكتروني، ومواجهة جل التحديات الرقمية التي تواجهها في هذا المجال.

ومن التوصيات الرئيسية التي خرج بها المنتدى، عقده للقاءات سنوية لتدارس المشاكل الرقمية التي تعاني منها القارة، للبحث عن حلول ناجعة للتصدي لها، خصوصا حينما يتعلق الأمر بالتهديدات الخارجية، مع وضع آلية للمراقبة والتتبع، بشراكة مع الاتحاد الإفريقي.

وعلى مستوى التشريعات، طالب المنتدى بوجوب ملاءمة التشريعات الأممية والسياسات العامة لمحاربة المخاطر الرقمية والخطابات المتطرفة على المواقع الإلكترونية، مع الحرص على أن تبقى إفريقيا دائما على خط التكنولوجيا الحديثة، فضلا عن إنشاء المعهد الإفريقي للأمن "السيبراني" من أجل ضبط هذا النظام الحساس على مستوى التكوين.

ومن أبرز التوصيات المطروحة كذلك من قبل الحاضرين، الذي يفوق عددهم 350 مشاركا، القادمين من مختلف بقاع العالم لمناقشة موضوع الأمن في إفريقيا، "إشراك اللجان الوطنية لحماية المعطيات الشخصية، للقيام بإجراءات احترازية من أجل حماية حقوق ضحايا العنف الافتراضي في القارة الإفريقية.

وشدد المتدخلون على ضرورة التصدي للمد المتطرف والإرهابي "الذي يجد طريقه في الانتشار والتفاقم داخل الأوساط الإلكترونية، التي تعد مرتعا أساسيا له".

وأوصوا بضرورة حماية المرأة الإفريقية وضمان حقوقها "خصوصا وأنها تتعرض للعنف الإلكتروني عن طريق التشهير والابتزاز" على حد قولهم.

وما يجعل من المضامين الرقمية تشكل خطرا على القارة، حسب ما أجمع عليه المتدخلون، "عدم خضوع المحتوى الإلكتروني للقوانين الجزرية الجاري بها العمل، التي يفترض أن يعاقب على إثرها المسؤولون على نشر الأخبار المتطرفة والدعائية الخطرة، أو اقتحام الحياة الخاصة للأفراد عن طريق قرصنة أو خرق الحسابات الشخصية.

وخلص المتدخلون إلى أن القارة الإفريقية تواجه خطرين اثنين، "الخطر المحدق بمستعملي الوسائط الإلكترونية كأفراد، بسبب عدم أخذهم للحيطة والحذر عند تصفحهم مجموعة من المعلومات الممنوعة، وكذلك التهديد المتعلق بأمن وسلامة القارة ككل، والذي تشكله الجماعات الإرهابية والمنظمات المسلحة التي تستميل شريحة كبيرة من المتلقين من خلال خطابها الدعائي والتحريضي.

وتخللت النسخة العاشرة من منتدى الأمن الإفريقي، التي أقيمت بين 8 و9 فبراير 2019، تحت شعار "من أجل بناء مستقبل الأمن الإفريقي"، مجموعة المحاور الدراسية، التي شارك في تأطيرها متدخلون من مختلف دول العالم، وورشات عمل بتأطير خبراء في المجال الأمن ومكافحة الإرهاب الإلكتروني، فضلا عن مجموعة من المواضيع أخرى ذات الصلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى