الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية تستنكر سلوكات عبد الرحيم بن بوعيدة وتطالب باتخاذ إجراءات صارمة في حقه
الدار / رشيد محمودي
عقدت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية اجتماعها الدوري عبر تقنية التداول عن بعد، مساء أمس الثلاثاء بشأن الوضعية الصحية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية على المستوى الوطني من طرف أعضاء الشبيبة، موضحة في الوقت ذاته أن أعضاء الفيدرالية عبرت عن استنكارها من تصرفات وصفتها بالغير المسؤولة لعبد الرحيم بن بوعيدة، بعدما استهدف من خلالها مؤسسات الحزب وعلى الخصوص منظمة الشبيبة التجمعية.
وأكدت الفيدرالية، في بلاغ توصل موقع الدار بنسخة منه، أن هذه التصرفات توضح النية المبيتة لضرب الدينامية الحزبية والمكتسبات الكبيرة التي حققها الحزب خلال الأربع سنوات الأخيرة، قائلة:” إن تصرفا من هذا الشأن لا يليق بمن يدعي الأستاذية، في حين أنه يمتهن الإسترزاق السياسي عبر تأجير حائطه الفايسبوكي، الذي أصبح يخصصه لاستهداف تنظيمنا الشبابي، مستعينا بمعجم مبتذل، ومستعملا نعوتا واتهامات تبخيسية للتنقيص من تنظيمنا الشبابي الذي أضحى اليوم الشبيبة الأكثر دينامية داخل الساحة السياسية الوطنية”.
وأفادت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، أن هذا الأسلوب يعتبر ابتزازا وخدمة لأجندة سياسية تمليها أطراف خارج الحزب، اشتد عليها الخناق مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية القادمة، وحلول أوان المحاسبة الشعبية.
ونددت الفيدرالية بسلوك عبد الرحيم بن بوعيدة، مشيرة إلى أنه لم يسجل في سيرته إلا مراكمة الفشل في إنجاح مهام استأمنت ساكنة كلميم واد نون حزب التجمع الوطني للأحرار على أدائها، فلم يحقق انجازا يذكر به سوى عرقلة عمل مجلس الجهة لأزيد من أربع سنوات، متذرعا بشعار محاربة الفساد، في حين أن الأمر كان يتعلق بضعف في الكفاءة، وفي عدم القدرة على ضمان الأغلبية، والتنسيق مع بقية الفرقاء السياسيين بالجهة.
وشددت في بلاغها، على ضرورة الاحترام الواجب بين جميع التنظيمات والهياكل، والالتزام بمبادئ الحزب، ملتمسة من رئيس الحزب والمكتب السياسي تحمل المسؤولية في إطار ما يخوله لهم القانون بإحالة هذا الملف على أنظار اللجنة الوطنية للتأديب والتحكيم طبقا لمقتضيات المادة 46 من النظام الأساسي للحزب، وذلك لاتخاذ الإجراءات المناسبة في حق عبد الرحيم بن بوعيدة.
ومن جهة أخرى عبرت الفيدرالية باعتزازها بمستوى الانخراط الكبير لجميع التمثيليات المحلية والإقليمية والمنظمات الجهوية للشبيبة التجمعية في الحملة الوطنية “المواطنة التزام” لتوعية وتحسيس المواطنات والمواطنين بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية للتصدي لتفشي جائحة كورونا استجابة للتوجيهات السامية للملك محمد السادس.
وأفاد البلاغ نفسه، أن الحملة شملت أزيد من 115 محطة وشارك فيها ما يقارب 4000 متطوعة ومتطوع واستهدفت ما يناهز 200000 مواطنة ومواطن.
وحسب المصدر ذاته، فإن الفيدرالية تحيي جميع التنظيمات الموازية للحزب الشريكة للشبيبة في هاته الحملة وتدعو إلى مواصلة دعم المجهود الوطني للتوعية والتحسيس لتجاوز هاته المرحلة بأمن وسلام وتنتصر على هذا الوباء.
وأشادت الفيدرالية، بمستوى النجاح الباهر الذي حققه برنامج 100 مدينة 100 يوم كأكبر برنامج تشاوري سياسي في تاريخ الأحزاب بالمغرب، والذي اختتمت محطاته يوم الأحد 27 شتنبر 2020 بمدينة أيت ملول عبر تقنية التواصل عن بعد بمشاركة أزيد من 1000 مشاركة ومشاركة.
وعبرت الفدرالية التجمعية، بقرار المكتب السياسي للحزب بعقد دورة المجلس الوطني لسنة 2020 عبر تقنية التواصل عن بعد يوم السبت 03 أكتوبر 2020 وذلك في احترام تام لإجراءات السلامة الصحية التي تفرضها الوضعية الوبائية بالمغرب، منوهة بمواقف ومقترحات حزب التجمع الوطني للأحرار بخصوص المناقشات حول تعديل القوانين الانتخابية، وهي المقترحات التي استجابت في جزء كبير منها لما تضمنته المذكرة التي قدمتها الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية والتي أكدت على ضرورة التمكين السياسي للشباب في مواقع المسؤولية الانتدابية وعلى ضرورية التشجيع على المشاركة الانتخابية بإجراءات شجاعة تصب في صالح إنجاح التجربة الديمقراطية لبلادنا بعيدا عن منطق التفكير الحزبي الضيق.