اتفاقيتان بين المؤسسة الوطنية للمتاحف ومعهد (إيريزن) .. متاحف المملكة تكتسي حلة خضراء
قررت المؤسسة الوطنية للمتاحف ومعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة (إيريزن)، اليوم الاثنين بالرباط، تعزيز تعاونهما من خلال التوقيع على اتفاقيتين.
ويتعلق الأمر باتفاقية-إطار للشراكة والتعاون بين المؤسستين، واتفاقية محددة لتركيب الألواح الشمسية بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر.
ووقع على الاتفاقيتين كل من رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، مهدي قطبي، والمدير العام لمعهد (إيريزن)، بدر إيكن، ومدير مركز الطاقة الخضراء (Green Energy Park)، زكريا النعيمي.
وقال قطبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش حفل توقيع الاتفاقيتين، إن متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بدأ يكتسي حلة خضراء، معربا عن رغبته في تعميم هذه المبادرة على جميع متاحف المملكة.
وأوضح رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف أن هذه المقاربة البيئية تقترن بمنظور “المسار الأخضر للثقافة، متمثلا في مساهمة الثقافة في إنقاذ كوكب الأرض”، وأن متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، باعتباره فضاء فنيا لا غنى عنه، سيكون أول متحف في القارة الإفريقية يعتمد على الطاقة الشمسية، في مبادرة تؤكد الحرص على احترام البيئة.
وفي هذا الصدد، اعتبر السيد قطبي أن الثقافة لا تقدم طوق النجاة في الأوقات العصيبة فحسب، بل تساهم أيضا في الحفاظ على كوكب الأرض.
وبخصوص الأنشطة المستقبلية لمتاحف المغرب لإنعاش الثقافة والرفع من “معنويات الناس”، لفت قطبي إلى أن متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر سيفتتح في شهر نونبر المقبل معرض “الفنان القدير” فؤاد بلامين، مضيفا أن يوم 13 أكتوبر الجاري سيشهد تنظيم نشاطين فنيين على المستوى الجهوي: معرض بالمتحف الوطني للخزف بآسفي، وافتتاح متحف للموسيقى بمكناس.
من جهته، نوه إيكن بتوقيع هاتين الاتفاقيتين، مشيرا إلى أنهما تتوخيان تقييم وتحليل الحصيلة الطاقية لمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، وبلورة حلول مبتكرة لفائدة متاحف المملكة.
وبخصوص الاتفاقية المحددة، أوضح المدير العام لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة أنها ستوضع موضع التنفيذ في الأشهر المقبلة من خلال تركيب ألواح شمسية بطاقة 100 كيلو واط لتزويد المتحف بالطاقة النظيفة خلال النهار، مضيفا أن “المرحلة الثانية ستشمل التخزين بقدرة 50 كيلو واط، بفضل بطاريات ذات حياة عملية طويلة متأتية من صناعة السيارات، وذلك من أجل استهلاك نظيف وترشيد التدبير الطاقي بالمتحف”.
وبحسب إيكن، فإن تكامل مختلف الحلول الطاقية، في سابقة هي الأولى من نوعها على الصعيد القاري، “سيحول متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، المتميز أصلا، إلى متحف أكثر فرادة، من خلال دمج الحلول التكنولوجية”.
وأوضح أنه في إطار هذه الشراكة، “سنكون قادرين على تطوير حل يمكن استنساخه وتعميمه على متاحف أخرى بالمملكة”.
المصدر: الدار- وم ع