صدر عن منشورات الهيئة العربية للمسرح، كتاب جديد بعنوان “التيار التجريبي في المسرح العربي الحديث” للباحث والمسرحي المغربي عبد الكريم برشيد. وينطلق برشيد رائد تيار الاحتفالية في المسرح العربي، في كتابه الجديد من التساؤل التالي: ما الذي يبحث عنه المسرحي العربي وهو يمارس فعل التجريب؟ وهل يتعلق الأمر بتجديد المسرح المسرحي، أم بتجديد المسرح الوجودي، أم بتجديد فعل الحياة في الوجود؟..
وضم الكتاب ثمانية فصول مع توطئة بعنوان “ما قبل هذا الكتاب” ومقدمة أو فاتحة ليختتمه المؤلف بخاتمة ضمنها خلاصات واستنتاجات دون أن يفرط في حسه النقدي حتى صفحات الكتاب الأخيرة ليصوغ “أسئلة أخرى لابد منها”.. مفضيا بالقارئ إلى ما سماه آخر سؤال في الكتاب – الأطروحة: (هل يوجد مسرح تجريبي وآخر غير تجريبي؟). ويتناول الفصل الأول بعنوان ” التجريب بين العلم والفن والفكر” مصطلح التجريب و التجريب والأسلوب الاستقرائي و التجريب وروح المخاطرة والتجريب أساسا حرية والتجريب قلق أيضا والتجريب علاج كذلك فيما تحدث الفصل الثانيعن معنى التجريب وحدوده: جدلية الفعل التجريبي ــ التجريب: المعنى السطحي والمعنى العميق ــ علاقة التجريب بالمسرح ــ بين التجريب والإيديولوجيا.
وفي الفصل الثالث توقف الباحث المغربي عند ” التجريب المسرحي، الرؤية أولا “من خلال محاور ” في البدء تكون الرؤية ويكون الرائي ” و”جماليات الحركة التجريبية ” و” العلاقات الجديدة في المسرح الجديد” و تجديد نظام الإنتاج المسرحي “وتجديد المكان”و”الفضاء المسرحي “و”التجريب وروح الشعر “و”التجريب والكتابة بالجسد “و”التجريب والجمهور”.
أما الفصل الرابع فهم ” التجريب، من التراث إلى المسرح: مدخل للتجريب والتراث” و”مورفولوجيا التراث الشعبي “ومصادر التمثيل العربي ” و”التجريب الثوري والثورة في التجريب” و التجريب بين الهامش والمركز ” وسلطة التجريب أم تجريب السلطة؟” و” التجريب المسرحي تيار المخرج” فيما خصص الفصل الخامس ل “متاهة المسرح ومتاهات التجريب: المسرح المعاصر في مفترق الطرق” و” من اللامسرح إلى المسرح ” ومن المسرح إلى التجريب المسرحي” و” الظاهر والخفي في التجريب المسرحي”.
واختار الباحث للفصل السادس عنوان ” التجريب بالمونودراما وبالكتابة “تناول فيه ” ” في مبنى ومعنى المونودراما “و ” المونودراما والاختراق ” و”عبد الحق الزروالي: فردانية الوجود وفردانية المسرح” فيما عالج الفصل السابع موضوع “التجريب وزواج الفنون ” ” والتجريب وشجرة أنساب الفنون”. أما الفصل الاخير فعنونه ب “المسرح التجريبي، أسماء ومشاريع ” .
تجدر الاشارة الى ان الهيئة العربية للمسرح تعد مؤسسة غير حكومية غير ربحية تعنى بشؤون المسرح العربي، أنشئت في 28 أكتوبر 2007 بمبادرة من الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة ، حاكم الشارقة، مقرها الدائم ومقر أمانتها العامة بمدينة الشارقة . وتهدف الهيئة ،التي ترتبط بصلة وثيقة بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ، الى المساهمة في النهوض بالعمل المسرحي العربي وترسيخ الثقافة المسرحية في المجتمعات العربية، والعمل علي إبراز المنجزات المسرحية العربية المتميزة وتشجيع الإبداع المسرحي الحر.
المصدر: الدار- وم ع