أغناج: جلطة دماغية تهدد صحّة الزفزافي ومعطيات مندوبية السجون مغلوطة
الدار/ عفراء علوي محمدي
كشف محمد أغناج، عضو هيأة دفاع معتقلي أحداث الحسيمة، تفاصيل دقيقة بخصوص الحالة الصحية لموكله ناصر الزفزافي، إذ قال إنه، "مهدد بالإصابة بجلطة دماغية قد تؤدي جهازه العصبي" بسبب "تضيق احد العروق على مستوى رأسه".
وسجل أغناج، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بعد زيارته للزفزافي أن هذا الأخير "يعاني منذ مدة من مرض على مستوى أسفل قدميه بسبب ضغط عظام أسفل الساق، ما يسبب له آلام حادة" استدعت نقله إلى المستشفى.
وأفاد المحامي أن إدارة السجن كانت تقدم للزفزافي مسكنات بسيطة لمقاومة الألم، "وخلال مساء السبت الماضي، انتابته آلام حادة، فطلب منحه نفس العلاجات، لكن أعوان الإدارة الحاضرين رفضوا ذلك بعلة غياب الطبيب" ما أدى لتدهور حالته الصحية، بعد أن فقد الإحساس بنصف جسمه الأول، حسب تعبير أغناج.
وأوضح أغناج، متحدثا عن تفاصيل نقل الزفزافي إلى المستشفى، "ازدادت حالته سوءا، فاحتج ورفاقه داخل الزنزانة"، قبل أن يحضر الطبيب الذي أمر بنقله للمستشفى على عجل، ويتبين أنه مهدد بالإصابة بجلطة دماغية تهدد حياته.
وزاد: "تم نقل المعتقل ناصر الزفزافي إلى المستشفى حيث أجريت له فحوصات كاملة، تبين معها انه يعاني من تضيق احد العروق على مستوى رأسه، مما قد يسبب AVC قد يؤذي جهازه العصبي.
وكشف الزفزافي، على لسان محاميه، أن حالته سبق تشخيصها في شهر مارس من العام الماضي، حين أصيب بنفس الأعراض ونقل للمستشفى حيث خضع على إثرها للتشخيص دون أن يتلقى أي علاج.
واعتبر أغناج أن البلاغ الصادر عن إدارة السجون يتضمن مجموعة من المغالطات، حسب قوله، مسجلا أن "الوضع الصحي لناصر الزفزافي يؤشر إلى وجود خطر يهدد الزفزافي، ويؤكد تكتم الإدارة على معطيات حول وضعه الصحي بشكل يمنع تداركه ومنع استمرار تدهوره إلى وضع أشد خطورة. يتابع أغناج.
وكان بلاغ لإدارة السجن المحلي عين السبع 1، كشف أن ناصر الزفزافي تعمد إيذاء نفسه برمي مستلزمات الإسعاف وضرب يده بطرف أحد المكاتب وبالحائط" بعد أن أصابه ألم بإحدى رجليه.
وأوضح البلاغ أن الزفزافي قام بسلوكات مخالفة للقانون بقصد خلق البلبلة والفوضى، مردفا أن "إدارة المؤسسة تدخلت في حينه لفرض النظام، فأمرت بإخراج النزيل إلى المستشفى قصد تقديم العلاجات الضرورية له بسبب انتفاخ يده جراء الإصابة التي تعمد إلحاقها بنفسه. وقامت بإدخال النزلاء الآخرين إلى زنازينهم، في انتظار اتخاذ الإجراءات التأديبية الضرورية في حق المخالفين لزجر سلوكاتهم الرامية إلى خلق الفوضى داخل الحي الذي يؤويهم".