“اجتياح” المهاجرين غير النظاميين لجزر الكناري تدفع رئيس حكومتها المحلية الى زيارة الرباط
الدار / ترجمات
طلب رئيس الحكومة المحلية لجزر الكناري، أنجيل فيكتور توريس، اليوم الأربعاء، في لقاء جمعه بالقنصل العام للمغرب في بلاس بالماس، أحمد موسى، بتقديم يد المساعدة لمعالجة “اجتياح” المهاجرين غير النظاميين من المغرب العربي والمغرب للأرخبيل في الآونة الأخيرة.
وأكد توريس، الذي وصف الاجتماع بأنه “مثمر”، أنه ينبغي على المستوى الدبلوماسي أن يبحثوا عن حلول للمشاكل الحالية مثل الهجرة، وهي القضية التي أعرب عن قلقه بشأنها، كما أعرب عن قلق حكومة جزر الكناري حيال تدفق المهاجرين غير النظاميين من السواحل المغربية للقنصل أحمد موسى، معبرا عن أمله في أن تؤدي زيارته القادمة إلى المملكة إلى دعم وتعزيز علاقات التعاون بين الجانبين”.
وقال توريس في تصريحات للصحفيين أنه في الأسابيع الأخيرة “أظهرت نسب القادمين على متن قوارب وكايكو، من المنطقة المغاربية، أيضا من المغرب”، قد ازدادت”، مؤكدا أن كل القنوات الدبلوماسية استنفذت”.
وعبر توريس عن أمله في أن يتمكن من السفر إلى المغرب “في أقرب وقت ممكن” رفقة القنصل المغربي، مبرزا أهمية تطوير وتعزيز العلاقات مع المغرب، التي هي بالفعل “جيدة”، “لتكون قادرة على الاستجابة لهذا الوضع”.
كما أشار إلى أنه ناقش مع القنصل المغربي، موضوع ترسيم حدود المياه البحرية، وهي مسألة أكد فيها أنه “أصبح من الواضح أن أي اتفاق يتعلق بترسيم حدود المياه وتداخلها يجب أن يتم بالاتفاق المتبادل، والذي كانت تقول به دوما حكومة جزر الكناري “.
وشكل هذا اللقاء مناسبة للإشادة بالحصيلة الإيجابية للتعاون الثنائي وكذا لاستكشاف آفاق تطوير علاقات الشراكة بشكل أفضل مع الإعلان عن زيارة مرتقبة فيكتور طوريس إلى المغرب .
وشدد رئيس الحكومة المحلية لجزر الكناري في تصريح للصحافة في ختام هذا اللقاء على أهمية “العلاقات المتميزة” التي تجمع بين المغرب وإسبانيا والتي مكنت من تحقيق تقدم كبير في مختلف المجالات لاسيما في ما يتعلق بتدفقات الهجرة .
ويأتي هذا اللقاء بين رئيس الحكومة المحلية لجزر الكناري والدبلوماسي المغربي، عقب موجة المهاجرين غير المسبوقة التي واجهتها جزر الكناري الإسبانية الواقعة قبالة الواجهة الأطلسية للمغرب، قبل أيام بعدما اختار عدد من المهاجرين هذا المسار لمعانقة الحلم الأوروبي، اذ عرفت خلال سنة 2020 وصول أزيد من 9 آلاف مهاجر فريقي من السواحل المغربية في موجة تشبه تلك التي عرفتها الجزر سنة 2006.