بوريطة يجدد التزام المغرب بمواكبة جمهورية إفريقيا الوسطى في سعيها لتحقيق الاستقرار والتنمية
جدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الخميس بالرباط، التأكيد على التزام المغرب بمواكبة جمهورية إفريقيا الوسطى في سعيها لتحقيق الاستقرار والتنمية.
وقال بوريطة، في تصريح للصحافة عقب مباحثاته مع نظيرته في إفريقيا الوسطى سيلفي بايبو تيمون، وتوقيعهما لثلاث اتفاقيات تعاون بين البلدين، إن المغرب ينشر حاليا 762 من القبعات الزرق ضمن بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا)، ويترأس على مستوى الأمم المتحدة تشكيلة جمهورية إفريقيا الوسطى منذ عام 2014. وأضاف أن “المغرب ينوه بجهود رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى الذي، بفضل حزمه وشجاعته، تمكن من التوصل إلى اتفاق مع الجماعات المسلحة، كما أنه بصدد العمل على ضمان نجاح الاستحقاقات الانتخابية المقبلة التي ستكون تاريخية بالنسبة لمستقبل هذا البلد”. وأكد الوزير أن مبادرة المملكة تجسد العمل التضامني مع شعب إفريقيا الوسطى في إطار التعاون التقني والتكوين الأكاديمي، مضيفا أن المغرب كان دائما إلى جانب شعب هذا البلد الإفريقي.
وبخصوص التعاون الأكاديمي والصحي بين البلدين، أشار بوريطة إلى أن “130 منحة دراسية تخصص كل عام لتكوين مواطني جمهورية إفريقيا الوسطى بالمغرب، إلى جانب أنشطة يتم القيام بها على المستوى المحلي، لا سيما إعادة تأهيل مستشفى بانغي من قبل المملكة”.
وفيما يتعلق باتفاقيات التعاون الثلاث التي وقعها المغرب مع جمهورية إفريقيا الوسطى، قال بوريطة إنها “تأتي لتعزيز الإطار القانوني لعلاقاتنا”، موضحا أن “الهدف هو الاشتغال على تنفيذ جميع الاتفاقيات الموقعة أولا في إطار اللجنة المختلطة، واستكمالها باتفاقيات اليوم”.
كما اغتنم الوزير المناسبة لتجديد شكره لجمهورية إفريقيا الوسطى على موقفها الثابت الداعم لمغربية الصحراء، والذي تجسد مطلع العام الحالي بافتتاح قنصلية في الأقاليم الجنوبية.
وشدد بوريطة على أن “هذا الموقف كان دائما نشطا، سواء على الصعيد الثنائي أو داخل الاتحاد الإفريقي، أو في إطار الأمم المتحدة وباقي المنظمات الإقليمية والدولية”.
المصدر: الدار– وم ع