الدار/ ترجمات
تم العثور على ثلاث جثث هامدة لمواطنين مغاربة في حاوية محملة بالأسمدة، في حي سانتا ماريا في أسونسيون بالباراغواي، قادمة من صربيا قبل أشهر.
وتحتوي الشحنة على سبع جثث على الأقل في المجموع، يعتقد أن إحداها مصرية الجنسية.
وقال اختصاصي الطب الشرعي بابلو ليمير للصحفيين يوم أول امس الجمعة إن التعرف على هوية الجثث لازال مستمرا، مبرزا أن هذه العملية قد تستغرق وقتًا طويلاً، نظرًا لوجودها في حالة تحلل متقدمة، والتي بدأ بعضها في التحول الى هياكل عظمية.
وقال الدكتور لمير بالفعل إنها “حالة معقدة”، خاصة أنه بسبب حركة الحاوية “تشابكت الأجزاء والعناصر”، مما اضطر فريق الطب الشرعي لأداء “عمل أحجية لتجميع الجثث وتحديد العظام المقابلة لكل فرد”.
وبحسب بابلو لومير، الذي أشار إلى وجود وثائق هوية لمواطنين تم تأكيدهم سابقًا، فإن أحد المغاربة يبلغ من العمر 19 عامًا والثاني يبلغ من العمر 37 عامًا. ويقال أيضًا إن الشاب المصري الجنسية يبلغ من العمر 19 عامًا. وكشف الفاحص الطبي إن جزءًا من المهمة كان الاتصال بسفارات الدول، بما في ذلك سفارات مصر في مونتيفيديو، بسبب عدم وجود تمثيل رسمي في باراغواي.
سيتم إجراء هذا التحقيق واسع النطاق بالتعاون مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، والتي يجب أن تشكل ملفًا يتم مشاركته مع صربيا والمغرب ومصر وربما دول أخرى في المنطقة، اعتمادًا على التقدم في تحديد هويات الجثث.
وتشير الفرضيات الأولى إلى أن هؤلاء الأشخاص قد ماتوا بسبب نقص الأكسجين والماء والغذاء في الحاوية، بعد نسيانهم فيها. من صربيا، غادرت الشحنة في 22 يوليوز المنصرم، ووصلت إلى ميناء تيربورت دي فيليتا في 19 أكتوبر الجاري.