أخبار الدار

الكور لـ”الدار”: حركة “لكل الديمقراطيين” عرفت نوعا من الركود ونحن بحاجة لإحيائها

الدار/ عفراء علوي محمدي

بمناسبة اقتراب تنظيم ندوة وطنية بعنوان "حركة لكل الديمقراطيين بين طموحات التأسيس وواقع الحصيلة وأفق النموذج السياسي لمغرب الغد"، بمناسبة الذكرى 11 لتأسيس حركة "لكل الديمقراطيين"، قالت خديجة الكور، عضو اللجنة المنظمة لهذا اللقاء، إن "هذه المبادرة لها مجموعة من الأهداف، أبرزها تقييم تجربة الحركة، وتقييم العرض السياسي لحزب الأصالة والعاصرة، على اعتباره عرضا سياسيا نابعا من الفلسفة والرؤية المؤطرة للحركة، والتفكير، بشكل جماعي، في آفاق النموذج السياسي لمغرب الغد".

وأوضحت الكور، في تصريح لموقع "الدار"، أن "اللقاء سيبرز إلى أي حد ساهمت الحركة في تأهيل المشهد السياسي، وإلى حد توقف العرض السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة كصيغة عمالاتية لبلورة هذه الفلسفة، وإلى أي حد استطاع الحزب في برامجه وممارسته الحزبية أن يترجم روح وفلسفة وقيم ومبادئ وأهداف الحركة".

وزادت "نحن في حاجة لإحياء تجربة لكل الديمقراطيين التي عرفت منذ سنوات نوعا من الركود، وإعادة خلق ديناميات جديدة مؤطرة بفلسفة وروح ومبادئ الحركة، والتوقف عند منظومة القيم المؤطرة للنموذج السياسي المغربي اليوم، الذي يهدف إلى استكمال وتوطيد الديمقراطية ببلدنا، وطرح الأسئلة المرتبطة بهذا النموذج كذلك".

وحول من سيشارك في هذا اللقاء، تقول الكور: "سيتم إشراك كل الطاقات والفعاليات في هذا اليوم الدراسي، من سياسيين ومثقفين في مجالات متعددة، كما سيتم استدعاء جمعيات مشتغلة في حقل حقوق الإنسان، وعدد من الجمعيات النسائية في البلاد، نظرا لمحورية سؤال المساواة والمناصفة في أي تمرين استشرافي للنموذج السياسي لمغرب الغد"، كما أكدت الكور حضور قياديين بالحزب على مستوى المكتبين السياسي والفيديرالي والتنظيمات الموازية، وحضور أعضاء المكاتب السياسية السابقة، فضلا عن مؤسسي الحركة.

ومن أهداف الحركة موضوع اللقاء، تقول الكور: "بناء وترسيخ المشروع الحداثي الديمقراطي في وطننا، وتحصين الاختيارات الديمقراطية، وكسب رهانات التنمية المستدامة، وإعادة صياغة المنظومة التربوية، والرهان على تحرير الطاقات لكسب رهانات التأهيل السياسي والاقتصادي والثقافي في بلادنا"، واعتبرت أن من مبادئها "التشبث بمقومات الهوية الوطنية الأصيلة، بتعدد روافدها وانفتاحها على القيم الكونية".

وما يميز التجربة، حسب الكور، "اعتمادها في تقريرها على مرجعين مهمين، تقرير هيئة الإنصاف والمصالحة، وتقرير الخمسينية الذي يشخص واقع البلاد، ويتضمن مختلف مجالات السياسات العمومية بالمغرب منذ الاستقلال"، مبرزة أن هذان التقريرين "أخذا موقع أساسي في بناء مرجعية ورؤيا الحركة ووثيقتها التي تم المصادقة عليها في 25 فبراير 2008".

يشار إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة يعتزم تنظيم ندوة وطنية حول حركة لكل الديمقراطيين، السبت المقبل 16 فبراير 2019، بمركز الاستقبال والندوات التابع لوزارة التجهيز والنقل الكائن بحي الرياض بالرباط، برئاسة حكيم بنشماش، الأمين العام للحزب.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

13 + عشرين =

زر الذهاب إلى الأعلى