الشباب من بين الفئات الأكثر تضررا من تداعيات كوفيد-19 بإفريقيا
أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، اليوم الأحد، أن الشباب يعتبرون من بين الفئات الأكثر تضررا من الانعكاسات السوسيو-اقتصادية لوباء (كوفيد-19)، مبرزا أن مشاركتهم وأصواتهم ينبغي أن تشكل جانبا من الحلول لإرساء السلامة الصحية والأمن بإفريقيا.
وأشار فقي محمد، في تصريح نشر بمناسبة تخليد ذكرى يوم الشباب الإفريقي، إلى أن الاحتفاء بهذا اليوم يأتي في ظروف استثنائية هذا العام، وذلك بسبب الآثار الناجمة عن انتشار جائحة (كوفيد-19).
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي “بينما يواصل العالم استخلاص دروس مؤلمة من هذا التهديد غير المسبوق للرخاء العالمي، أود أن أحيي جميع المرابطين في الخطوط الأمامية، والذين يعملون بلا كلل في مجتمعاتنا من أجل ضمان سلامة وصحة أسرنا”، مضيفا أن “العديد من هؤلاء الواقفين في الخطوط الأمامية هم من فئة الشباب، الذين يبرهنون عن روح الابتكار للمساعدة على تتبع الفيروس وتعقبه، وكذا لإمداد الأشخاص بمعلومات مقنعة ودقيقة، وذلك بغية التوعية بالطرق الكفيلة بالحفاظ على صحتنا وحماية أقاربنا ومجتمعاتنا”.
واعتبر رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي أن “القارة الإفريقية متماسكة وتتفاعل بسرعة وبقوة على جميع المستويات لاحتواء الفيروس، من خلال الاعتماد على استراتيجية قارية متناسقة تقوم على التضامن الإفريقي، وهذا التضامن ووحدة الهدف هو ما تحتاجه إفريقيا أكثر من أي وقت مضى، حيث نسعى لإعادة بناء اقتصاداتنا أثناء وبعد الوباء”.
وسجل أنه بينما تعمل القارة على تفادي إضرار الجائحة بمكاسب التنمية التي تحققت بعناء خلال العقود الثلاثة الماضية، فإن الالتزام بتحسين ظروف العيش، والولوج إلى التعليم، والفرص المتاحة للشباب ما تزال ضرورية لتحقيق تطلعات أجندة 2063، مضيفا أن المكانة المركزية للشباب في تحديث أجندة 2063 تعزز الم ثل العليا المنصوص عليها في الميثاق الإفريقي للشباب.
وأشار فقي محمد إلى إطلاق مبادرة “مليون بحلول سنة 2021” في 2019 الرامية إلى إتاحة فرص للشباب في مجالات التعليم والتشغيل والأعمال والانخراط، مؤكدا أن المفوضية تواصل تعزيز هذه الجهود من خلال سياسات وتدابير للتوعية وشراكات من أجل النهوض ببرامج لفائدة الشباب.
وخلص إلى القول إنه “لهذا السبب نحتفل بشهر الشباب الإفريقي في نونبر تحت شعار “أصوات، أفعال، وانخراط الشباب: لبناء إفريقيا أفضل”
المصدر: الدار- وم ع