سيف بن زايد آل نهيان: عراقة العلاقات بين المغرب والامارات تزداد متانة وتألقا
الدار / خاص
نشر سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وعضو بالمجلس الأعلى للأمن الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة، مقطع فيديو على صفتحه الرسمية بموقع “تويتر” معلقا: “عراقة العلاقات الممتدة منذ عهد الشيخ زايد وأخيه الملك الحسن الثاني رحمهما الله تزداد متانة وتألق اليوم بين سيدي الشيخ محمد وجلالة الملك محمد السادس الله يحفظهم”.
وتجسد هذه التدوينة امتداد العلاقات المغربية الإماراتية إلى ما يُقارب نصف قرن من الأخوة والتعاون الوثيقين على عدة مستويات وأصعدة، والتي توجت الثلاثاء المنصرم، بافتتاح الإمارات قنصليتها في مدينة العيون بالأقاليم المغربية الجنوبية، في خطوة سجلت تقديرا واعتزازا لدى قيادتي البلدين والشعبيين الشقيقين المغربي والاماراتي.
و تمثل هذه الخطوة لابنة جديدة في صرح توطيد العلاقات بين الامارات والمغرب، التي تكتسي عدة أوجه، منها الاقتصادي والسياسي، علاوة على الأمني والدبلوماسي، دون إغفال ما هو اجتماعي إنساني.
وجدت العلاقات الإماراتية المغربية نبتتها الأولى، في عهد الوالدين الراحلين، جلالة الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، والمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وذلك مُنذ أن تأسست دولة الإمارات عام 1972، وكان المغرب بقيادة الراحل الحسن الثاني آنذاك، أول الداعمين.
ومنذ ذلك التاريخ، عرفت العلاقات بين البلدين نوعاً من الخُصوصية والتماسك الممزوج بالقوة والاستمرارية، تحت رعاية رشيدة للأبناء، جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، ورئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله.
وتمسك القائدان بنمية وتعزيز علاقات البلدين الشقيقين، على مختلف الأصعدة، من خلال زيارات مُتبادلة، سواء الرسمي منها أو الشخصي. ناهيك عن اللقاءات والاجتماعات المتتالية لمسؤولي البلدين في مجالات الاقتصاد والسياسة والأمن والعدل والقضاء وغيرها من المجالات الحيوية.
منذ سنة 1985، تنشط اللجنة المشتركة الإماراتية المغربية لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، إذ عقدت دورتها الأولى بأبوظبي في الفترة الممتدة من 22 إلى 24 نونبر 1988 برئاسة وزيري خارجية البلدين 2001، كما ترأس الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة للشؤون الخارجية آنذاك، ومحمد بن عيسى وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي السابق، الدورة الثانية لهذه اللجنة، بينما انعقدت دورتها الثالثة في فبراير 2004 بأبوظبي، أما الدورة الرابعة فقد انعقدت بالدار البيضاء المغربية عام 2006.