الدار / مروان بوعلي_بني ملال
يعرف المستشفى الجهوي لبني ملال استقبالا مرتفعا لحالات مرضى كوفيد 19 بشكل يومي، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد بشكل كبير بالجهة، وذلك في غياب التجهيزات والرعاية الطبية اللازمتين لمواجهته والشفاء منه، كما أن عدد الأطباء والممرضين في تناقص مستمر بسبب غيابهم الاضطراري بالنظر لكون عدد مهم من الأطقم الطبية بإقليم بني ملال تعاني من الإصابة بذات الوباء.
وهذه الوضعية المقلقة، اضطرت معها المصالح الصحية إلى إفراغ عدد من الأقسام داخل المستشفى الجهوي ببني ملال مما يصعب على المرضى الاخرين، غير المصابين بفيروس كورونا الولوج للعلاج..
وزارة الصحة شرعت في بناء المستشفى الميداني بسعة 100 سرير مخصص للحالات التي تحتاج للإنعاش والحالات الحرجة، وتم الإنتهاء من بنائه وتجهيزه ، ولم يتم افتتاحه الى حدود اليوم مما يطرح أكثر من علامة استفهام نظرا لضرورة تخفيف الضغط على المستشفى الجهوي الذي تجاوز طاقته الاستعابية، خصوصا بقسم الانعاش، ولتجنيب مخالطة الحالات المصابة بالفيروس والتي لا تتوفر على إمكانية متابعة البروتوكول العلاجي بالمنازل.
معاناة المرضى وعائلاتهم بالمستشفى الجهوى مستمرة وخوفهم من الإصابة بالفيروس وإمكانية عدم علاجهم بسبب غياب وسائل وظروف التطبيب تزداد يوما بعد اخر، كل ذلك والمستشفى الميداني لازال مغلقا أمام ضحايا الوباء.
فمن المسؤول عن هذه الكارثة التي يعيشها المستشفى الجهوي ببني ملال، ولماذا عدم التعجيل بفتح المستشفى الميداني في أقرب الآجال وكذا توفير الأطقم الطبية الكافية لاستقبال المصابين المنتشرين في كل جنبات المشفى فوق كراسي الانتظار لعلهم يجدون سريرا أو جرعة أكسجين تطفئ لهيب صدورهم المكتوية بنار كورونا المستجد؛ فهل من مجيب؟
