أخبار الدار

في ندوة بالرباط.. التقدم والاشتراكية يضع مشاكل التنوع البيولوجي ضمن أولوياته

الدار/ عفراء علوي محمدي – تصوير: منير الخالفي

أكد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن حزبه حريص على الاهتمام بالقضايا البيئية، وتحديدا قضايا التنوع البيولوجي والحيوي، ويدخل ذلك في سعي الخلية البيئية داخل الحزب إلى ربط عدد من المواضيع البيئية، بطابعها النظري والتقني، مع المساعي السياسية العامة للحزب"، وفق تعبيره.

وسجل بنعبد الله، في كلمته خلال أشغال مائدة مستديرة، أطرها أساتذة وخبراء في مجال الأيكولوجيا والتنوع البيولوجي، تحت شعار "التنوع البيولوجي بالمغرب، من المعرفة إلى الحكامة"، مساء أمس الجمعة بالرباط، أن حزب التقدم والاشتراكية "يطمح إلى إدخال البعد البيئي أكثر وأكثر في منحاه الاشتراكي، بما يسمى بالمقاربات الاشتراكية البيئية ومقاربات اليسار الأخضر".

وأفاد الأمين العام لـ"الكتاب" أن حزبه "عندما تقدم بوثيقته حول النموذج التنموي، وضع المسألة البيئية في قلب هذا النموذج، بالنظر لاهتماماته في هذا الجانب"، مبرزا أن الحزب يولي اهتماما كبيرا بالقضايا البيئية.

وتأتي الندوة البيئية، التي عقدها الحزب تخليدا لليوم العالمي للمناطق الرطبة، الذي يصادف الثاني من فبراير من كل سنة، حسب ما صرح به الأمين العام للحزب لموقع "الدار"، من أجل أن "تعميق المعرفة الحزبية على المستوى البيئي، وكشف المستلزمات المطروحة اليوم بالنسبة للجوانب البيئية، قصد الحفاظ على مواردنا، والحفاظ على بعض الأنواع الموجودة في بلادنا، وحمايتها من الانقراض، سواء الحيوانية أو النباتية أو غيرها، بما في ذلك من تأثير على الفضاءات والمجالات، وما لذلك من تأثير أيضا على نمط عيش المواطنين"، يسجل بنعبد الله.

من جهتها أكدت نزهة الوافي، كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، المكلفة بالتنمية المستدامة، أن حماية التنوع البيولوجي، الذي يكتسي طابعا حيويا مهما في جميع المجتمعات "تستلزم التزاما فعالا، وبذل مجهودات أكبر من طرف جميع المتدخلين".

وأبرزت الوافي، في اللقاء نفسه، أن المغرب "يخلد الذكرى 26 على اعتماد اتفاقية التنوع البيولوجي، ولذلك لابد للاستراتيجية المغربية للتنمية المستدامة أن تولي أهمية خاصة لتحسين وتدبير وتثمين الموارد الطبيعية وتعزيز حماية التنوع البيولوجي". تشرح الوزيرة.

وشددت الوافي على أن هذه الاستراتيجية "تعكس التزام المغرب في تكريس الاستدامة في جميع الخطط والبرامج الخاصة بالتنمية المستدامة، والتي تهدف إلى دعم التكاملية والانسجام بين الاتفاقيات الدولية التي وقع عليها المغرب".

وخلال اللقاء، قدم مختصون وأكاديميون عروضا مفصلة حول مفهوم التنوع البيولوجي وكيفية الحفاظ عليه، أبرزهم الأستاذان الباحثان عبد العزيز بنحوسا، الذي اهتم بالحديث عن أصناف الكائنات الحية الموجودة بالمغرب، والأخرى المهددة بالانقراض، مبرزا وجوب الحفاظ عليها لضمان تسلسل غذائي طبيعي، وإدريس شحو، الباحث المتخصص في التوازنات البيئية الغابوية، الذي اهتم في مداخلته بالحديث عن الغطاء الغابوي وعلاقته بالتنوع البيولوجي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة + اثنا عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى