دبلوماسي جزائري: البوليساريو لايمكنها القيام بخطوة دون موافقة من جنرالات الجزائر
الدار / خاص
قال العضو المؤسس في حركة “رشاد” الجزائرية المعارضة، الديبلوماسي السابق محمد العربي زيتوت، تعليقا على العملية العسكرية الناجحة للقوات المسلحة الملكية المغربية في معبر الكركرات، ان الحرب ليست في مصلحة أي طرف في المنطقة”، محذرا في السياق ذاته من مغبة انخراط الجزائر في أي حرب مع المغرب في خلافها مع البوليساريو للهروب من مواجهة استحقاقات المطالب الإصلاحية المتصاعدة في الداخل”.
وكشف زيتوت في لقاء خاص مع موقع “عربي21″، أن ميليشيات البوليساريو أقدمت على خطوة عرقلة حركة السير المدني والتجاري بمعبر الكركرات الحدودي مع موريتانيا، بموافقة من الجنرالات في الجزائر”.
وقال الدبلوماسي الجزائري السابق تعليقا على عملية الكركرات :” ما كان لقيادة البوليساريو أن تقوم بأي عمل بدون أن يكون هناك ضوء أخضر من الجنرالات.. طبعا أنا هنا لا أتخذ موقفا مع أي جهة كانت، وأعتبر أن الحرب ليست لا في مصلحة المغرب ولا في مصلحة الجزائر ولا في مصلحة الصحراويين، سواء من كانوا داخل الصحراء أو من هم في تندوف.. “.
وأضاف :” هذه حرب إذا اندلعت ستكون خطرا على المنطقة برمتها، وستكون خطرا على الشعبين، وربما تؤدي إلى حرب واسعة، وليس للشعبين أي فائدة في أن تقوم حرب بين المغرب والجزائر، وبالتأكيد فإن أحرار الجزائر لن يقبلوا بأن يكون هناك توتير زائد لما هي عليه المنطقة.. “.
وأبرز أن الجزائر تحوم حولها أخطار كثيرة، وأعظم خطر عليها هو النظام القائم الذي يرفض تقرير مصير شعبه، إذ لا يمكن أن تنادي بتقرير مصير شعب آخر سواء عن حق أو عن باطل، وأنت ترفض تقرير مصير شعبك.. الذي يرى كمشة العسكر قوة أقرب للاحتلال منها إلى الطغيان وإن كانت تجمع بين الإثنين”.