الليلي يفقد صوابه.. من قصص الأسرى إلى تهمة التحرش
الدار / افتتاحية
ما الذي ينتظره الرأي العام ممن خان وطنه واختار الاصطفاف في جبهة الانفصال والعداء للوحدة الترابية؟ لن ننتظر منه الإنصاف أو الموضوعية، بل من المؤكد أنه بلغ هذه الأيام مبلغا كبيرا في التحيز والاختلاق والادعاء، إلى درجة أن كل من تابع عملية الكركرات، سخر من الأخبار التي يروجها راضي الليلي عن أعداد القتلى والجرحى والأسرى في صفوف القوات المسلحة الملكية. وآخر ادعاءاته واختلاقاته الخارقة ذلك الافتراء الذي روجه اليوم وهو يتهم بعض صحافيي موقع “الدار” بالتحرش بزوجته المقيمة في المغرب. والظاهر أن الحرج الشديد الذي يشعر به راضي الليلي بعد أن فضح أمره وظهرت مؤامراته وزيف أخباره، يحاول أن يتشبث بأي قشة وهم لانتزاع مصداقية لا يمتلكها.
وآخر هذه المحاولات التي يقوم به هي هذه التهمة التي وجهها اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي لصحافي ومصور من موقع الدار، أخذهما الواجب المهني للاستفسار عن رأي زوجته المقيمة في المغرب، بكل مهنية واحترام وتجرد. وكانت زوجة الليلي قد رفضت مرافقته إلى الديار الفرنسية بعد طلبه اللجوء هناك، وفضلت البقاء في وطنها. والحال أن الصحافي والمصور اللذان تصرفا بكامل المهنية وهما يسألان السيدة المعنية بالموضوع، والتي عبرت بكل أدب واحترام عن عدم رغبتها في الحديث عن موضوع راضي الليلي في الوقت الراهن، فما كان من الصحافيين إلا أن انصرفا بكل لياقة وأدب. انتهت الحكاية بسرعة في الواقع، لكن راضي الليلي الذي احترف الاصطياد في الماء العكر، اقتنص هذه الفرصة ليختلق رواية تتحدث عن التحرش بزوجته، بشكل يشبه تلك الروايات والخرافات التي يختلقها بصفة يومية عن “معارك البوليساريو وبطولات الانفصاليين” الوهمية في مواجهة القوات المسلحة الملكية.
إن موقع الدار لا يرتاب بتاتا من تداعيات هذه الحادثة، لأننا نحتفظ بالتسجيل الكامل لما دار بين الصحافي وزوجة راضي الليلي، ونحن مستعدون لنشره ليطلع عليه الرأي العام في حالة موافقة الزوجة لكي يرى الجميع بأم أعينهم بساطة الموضوع لأنه يتعلق بمحاولة إجراء حوار صحفي روتيني تحدث مئات المرات بصفة يومية في كل بلدان العالم. لكن ما ينبغي التنبيه إليه في هذه المناسبة هو أن تحامل الليلي، لم يكن مستغربا، فقد تعودنا من هذا الكائن الجاحد أن يكذب كما يتنفس، بعد أن احترف في منفاه الاختياري بفرنسا معاداة المغرب والمغاربة، لأسباب تبقى شخصية في أصلها. من يمكن أن يصدق صحافيا انقلب على عقبيه بين عشية وضحاها وفضل بيع انتمائه ووطنه من أجل منصب شغل كان من الممكن أن يحصل على ما يفضله ويفوقه هنا في وطنه الأم.
لكن مثلما لفظ من فمه كل الادعاءات الكاذبة في حق القوات المسلحة الملكية وفي حق المغرب والمغاربة، فلا غرابة أن يتهم موقعنا الإخباري، الذي يعتز بمهنيته وكفاءته في محاورة الناس من الشخصيات السياسية أو من عموم المواطنين، ولم يسبق لصحافيينا أن واجهوا ادعاءات مثل هذه منذ أن خضنا هذه التجربة الإعلامية المتميزة. لذلك نقول لراضي الليلي لقد تحرشت بنفسك أولا قبل أن تحاول التحرش بحقوق هذا الوطن ووحدته وتماسك أبنائه وبناته، وها أنت ذا اليوم لا تجد ما تملأ به صفحة الكذب والاختلاق الاجتماعي التي أنشأتها، بعد أن انكشفت قصصك الخرافية عن القتلى والأسرى، فانبريت إلى مهاجمة الصحافة والصحافيين، الذين توجه إليهم تهمك الجاهزة. ونحن نقول لك بملأ الفم، إنك أحقر من أن تنال من كرامة ونزاهة هذا الموقع وشرف صحافييه، وستسمع بأذنيك قريبا ما يزيد من إحراجك ويفضح وقاحتك، عندما ستكذبك زوجتك بالحقيقة الساطعة. فانتظر إن غدا لناظره قريب.