مشاركة مغربية في الدورة 42 لمهرجان القاهرة الدولي السينمائي
كشفت إدارة مهرجان القاهرة الدولي السينمائي عن الأفلام التي ستشارك في مختلف مسابقات الدورة الثانية والأربعين من المهرجان التي ستقام في الففترة ما بين 2 و 10 دجنبر المقبل والتي تضم فيلمين مغربيين.
ويحضر المغرب فعاليات المهرجان بفيلمين ضمن مسابقة “آفاق السينما العربية”، هما “خريف التفاح” للمخرج محمد مفتكر ، و “ميلوديا المورفين” للمخرج هشام امال. ويسرد فيلم “خريف التفاح”، قصة طفل في العاشرة من عمره، لم يعرف أبدا أمه التي اختفت في ظروف غامضة مباشرة بعد ولادته، كما يصطدم بتنكر والده له وعدم اعترافه به والشك في نسبه.
أما “ميلوديا المورفين”، فيتمحور سيناريو الفيلم حول قصة الم وس يق ي وعازف الكمان الشهير “سعيد الطاير” (هشام بهلول) الذي فقد ذاكرته إثر حادثة سير مفجعة، لكنه سرعان ما استعاد ذاكرته بفضل إبداعاته الموسيقية.
تتردد على طول الفيلم أسماء عدة أدوية تتجاوز الواحد والأربعين نوعا، وهي ملتصقة بما عاناه هذا الفنان العائد إلى الحياة بعد عدة محاولات فاشلة للانتحار، وكذا بالمرض العضال الذي يعانيه الأب (حسن بديدة)، وهو ما كان يثير آلاما مبرحة لدى المصاب به، ويجعله يعيش حالات من الهلوسات والأوهام والتخييلات الغريبة.
وقال محمد حفظي، رئيس المهرجان إن عدد أفلام دورة هذه السنة وصل إلى 83 فيلما مابين طويل وقصير، موضحا أن المهرجان سيمنح جائزة “إنجاز العمر ” للكاتب الكبير وحيد حامد، “تقديرا لعطائه السينمائي الخالد”، فيما سيمنح جائزة فاتن حمامة التقديرية للفنانة مني زكي، وهي الجائزة التي يمنحها المهرجان لمبدعين تمكنوا في سن مبكر نسبيا من تحقيق إنجاز سينمائي ملموس.
وتابع رئيس المهرجان في بيان أن “فريق البرمجة يفخر سنويا باكتشاف مجموعة من أفضل الأفلام، التي يشاهدها نقاد وصحافة العالم للمرة الأولى عبر شاشة مهرجان القاهرة، وهو دور رئيسي للمبرمجين يقومون بإنجازه جنبا إلى جنب مع ضم أبرز الأفلام التي حصدت أهم الجوائز في المهرجانات الكبرى، ليكونا معا الوجبة الرئيسية التي يقدمها المهرجان إلى جمهوره، بالتوازي مع أنشطة منصة أيام القاهرة لصناعة السينما التي توفر للمحترفين فرصا للشراكة والتشبيك مع المجتمع السينمائي الدولي”.
وتشهد المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة (16 فيلما) حضور ثلاثة أفلام في عروضها العالمية الأولى، من بينها الفيلم الصيني (مويرداوجا)، إخراج ساو جينلينج، والذي يعد أول فيلم يتم تصويره في غابة مويرداوجا بإقليم منغوليا، وتدور أحداثه حول مجموعة من قاطعي الغابات في ثمانينيات القرن الماضي، ليحتدم الصراع بين الحفاظ على الطبيعة والإبقاء على حياتهم.
أما الفيلم الثاني فهو ( دروس اللغة الألمانية) إنتاج بلغاريا وإخراج بافيل ج. فيسناكوف، ويتابع الفيلم ” نيقولا” الذي يستعد للسفر إلى ألمانيا ليعمل سائقا، ويحاول في يومه الأخير في بلغاريا أن يصلح علاقاته المتدهورة مع أغلب أفراد أسرته قبل السفر.
والفيلم الثالث هو المصري (حظر تجول) إخراج أمير رمسيس، وبطولة إلهام شاهين وأمينة خليل، والذي تدور أحداثه في إحدى ليالي خريف 2013 خلال فترة حظر التجول بمصر، حول أم تخرج من السجن بعد 20 سنة لتجد ابنتها الوحيدة في حالة قطيعة معها، فتحاول إصلاح علاقتها معها دون التطرق للماضي.
ويعرض في افتتاح المهرجان فيلم “الأب” من إخراج فلوريان زيلر، ويشارك في بطولته كل من آنتوني هوبكنز، وأوليفيا كولمان، وهو إنتاج مشترك بين المملكة المتحدة، وفرنسا، في عرضه الأول في الشرق الأوسط ودول شمال إفريقيا.
المصدر: الدار– وم ع