الدار / خاص
علم موقع “الدار” من مصادر مطلعة أن الفرقة الولائية للشرطة القضائية، التابعة لولاية أمن طنجة، تواصل تحرياتها لكشف ملابسات وفاة القنصل العام لباريس بمدينة طنجة، دينيس فرانسوا، مشنوقا داخل إقامته بمقر القنصلية التي التحق بها قبل أقل من شهرين قادما من الإدارة المركزية لوزارة الخارجية وشؤون أوروبا الفرنسية.
وأكدت ذات المصادر أن التحريات الأولية ترجح بقوة فرضية انتحار القنصل، غير أن فرق الشرطة العلمية والتقنية التي حلت بمكان الحادث من شأنه أن تكشف المزيد من المعطيات حول الواقعة، التي يلفها الغموض، بشكل التزمت فيه السفارة الفرنسية بالرباط الصمت مكتفية ببلاغ نعي على صفحتها الرسمية بالفيسبوك.
وعثر على جثة القنصل الفرنسي معلقا في جذع شجرة بحديقة مكان إقامته داخل مبنى القنصلية، بالإضافة إلى العثور على ورقة يعتقد أنها رسالة تركها قبل وفاته، مما يرجح فرضية الانتحار.
ووفقا لمصادر موقع “الدار”، فبمجرد انتهاء الشرطة القضائية من التحريات، سيتم رفع تقرير لوالي أمن طنجة، والوكيل العالم للملك بمحكمة الاستئناف بطنجة، مؤكدة بأن المحققين الفرنسين سينضمون الى نظرائهم المغاربة من منطلق كون القنصلية جزاء من التراب الفرنسي، كما متعارف عليه في القوانين الدولية ذات الصلة بالبعثات الدبلوماسية.
وكانت السفارة الفرنسية بالرباط، قد أعلنت رسميا عن خبر وفاة القنصل العام دون الإشارة الى فرضية الانتحار، أو شيء من غير ذلك. و نعت عبر حسابها الرسمي في “تويتر” القنصل العام بطنجة قائلة “ببالغ الأسى تعلمكم سفارة فرنسا في الرباط بوفاة دينيس فرانسوا، القنصل العام الفرنسي في طنجة، يوم الخميس 19 نونبر”، وتابعت “يشاطر جميع العاملين في السفارة الفرنسية عائلته وأقاربه وأصدقاءه أحزانهم، ويتقدمون لهم بأحر التعازي، وتشكر السفارة الفرنسية من أعربوا عن تضامنهم”.
والتحق دينيس فرانسوا هو أحد أبرز وجود الخارجية الفرنسية العاملين بالإدارة المركزية، في عمله على رأس القنصلية العامة لفرنسا بطنجة بتاريخ 2 أكتوبر 2020، تحت إشراف السفيرة الفرنسية في الرباط هيلين لوغال.