أمزازي يزور ثانوية نموذجية على مستوى البرامج والمشاريع المعتمدة بآسفي
قام وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الناطق الرسمي باسم الحكومة سعيد أمزازي، أمس الجمعة، بمدينة آسفي بزيارة للثانوية التأهيلية الحسن الثاني التي تمثل نموذجا على مستوى البرامج والمشاريع المعتمدة.
وتعتبر هذه الثانوية على المستوى الوطني من بين المؤسسات التعليمية، التي تم بها إحداث شعبة مدرسية مندمجة” الرياضة و الدراسة”، بهدف تمكين التلاميذ المحبين للرياضة من الجمع بين دراستهم وشغفهم حتى يتمكنوا من إبراز أنفسهم في مهنة رياضية دون الانقطاع عن الدراسة.
وتتيح هذه الشعبة للمستفيدين منها الحصول على البكالوريا الرياضية، و للتسجيل في هذه الشعبة، يجب أن يكون المتقدم مسجلا في جمعية رياضية، لأن الأندية والاتحادات الرياضية هي التي ستختار التلاميذ الذين سيستفيدون من هذه الشعبة على مستوى الثانوية.
واعتمدت هذه المؤسسة التعليمية أيضا برنامج “لدعم تعزيز التسامح والمواطنة الصالحة في الوسط المدرسي ومنع السلوك المحفوف بالمخاطر”.
ويهدف هذا المشروع، الذي هو ثمرة شراكة بين وزارة التربية الوطنية، والرابطة المحمدية للعلماء، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى تقوية دور الحياة المدرسية في تعزيز مجتمع أكثر تسامحا من خلال نشر قيم المواطنة الصالحة بين الشباب.
وتم اختيار ثانوية الحسن الثاني التأهيلية على مستوى جهة مراكش-آسفي، من بين المؤسسات التي تم فيها تنفيذ مشروع “التعليم الثانوي” لتعزيز إمكانية توظيف الشباب المغربي، من خلال تحسين جودة وأهمية برامج التعليم الثانوي وضمان الوصول العادل إلى هذا التعليم.
ويدخل مشروع “التعليم الثانوي” في اطار “الميثاق الثاني” للتعاون، الموقع بين حكومة المملكة المغربية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة بهيئة تحدي الألفية
ويهدف هذا المشروع، الذي خصص له غلاف مالي قدره 111,4 مليون دولار، إلى تحسين جودة وملاءمة برامج التعليم الثانوي (الإعدادي والـتأهيلي) وضمان الولوج المتكافئ إلى هذا التعليم.
وفي تصريح للصحافة، سلط أمزازي الضوء على جمال وجودة المرافق الرياضية في هذه المؤسسة التعليمية، والتي تعد نموذجا يحتذى به في مشاريع رائدة، تم إطلاق بعضها أمام انظار صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأضاف أن هذه المؤسسة توفر كل شروط التعلم، مشيرا إلى أن هذه الثانوية أقامت علاقة قوية مع البطولات الرياضية في الإقليم، الأمر الذي سيكون له تأثير إيجابي على تعلم التلاميذ، مضيفا أن المؤسسة تبنت أيضا عددا من البرامج والمشاريع التي تهدف إلى تعزيز المهارات وغيرها.
اثر ذلك، قام أمزازي، الذي كان مرفوقا على الخصوص بعامل إقليم آسفي، حسين شينان، و مدير الاكاديمية الجهوية للتربية التكوين مراكش- آسفي، مولاي أحمد كريمي، والمدير الإقليمي للتربية الوطنية بآسفي، محمد زمهار، بتدشين الثانوية التأهيلية “المعاشات” بالجماعة القروية التي تحمل اسمها، والتي شيدت بتكلفة مالية إجمالية تجاوزت 13.1 مليون درهم.
وتروم هذه المؤسسة، الممولة من قبل الأكاديمية الجهوية مراكش -آسفي، توسيع العرض التعليمي الثانوي التأهيلي في إاقليم آسفي ومكافحة الهدر المدرسي، خاصة بالوسط القروي.
وتمتد هذه المؤسسة التعليمية على مساحة 14000 متر مربع، وتحتوي على 09 قاعات للتعليم العام، 4 منها لتعليم العلوم، وقاعتين للمعلوميات، وأخرى للوسائط المتعددة، و7 مكاتب إدارية، وقاعة للأساتذة، و 4 منازل للسكن الوظيفي وداخلية تتوفر على 120 سريرا وملاعب رياضية. كما قام أمزازي بزيارة لمدرسة سيدي حسين الابتدائية الواقعة بجماعة المعاشات القروية.
المصدر: الدار– وم ع