اعلان هايتي افتتاح قنصلية بالداخلة يحاصر “معاقل” البوليساريو في بلدان أمريكية
الدار / خاص
بإعلان جمهورية هايتي فتح قنصلية عامة لها بمدينة الداخلة، تتلقى جبهة بوليساريو، ومعها النظام الجزائري، صفعة أخرى تنضاف الى الصفقات التي تلقتها في السنوات الأخيرة بفضل الدبلوماسية المغربية القوية التي زكت الطرح المغربي في قضية الصحراء المغربية في مختلف المحافل الدولية.
ضربة هذه المرة قوية ستنهك لا محالة الكيان الوهمي، لأنها تأتي أولا في عز تجرع الجهبة لهزيمة قاسية في منطقة الكركرات من طرف الجيش المغربي، وثانيا لكونها قادمة من أمريكا اللاتينية، التي كانت تعتبر الى الأمس القريب، احدى القلاع المحصنة لبوليساريو، وثالثا لكونها تأتي من أول بلد غير عربي وغير افريقي.
ولاشك أن خطوة هايتي ستفتح الباب على مصراعيه أمام تمثيليات دبلوماسية لدول من أمريكا اللاتينية بعدما كانت هذه المنطقة تحسب على معاقل جبهة البوليساريو.
ومباشرة بعد عملية الكركرات الناجحة، التي قام بها الجيش المغربي بأقصى درجات الحكمة والتبصر والانضباط، سارعت مجموعة من دول أمريكا اللاتينية للإعراب عن تضامنها مع المغرب ضد استفزازات جبهة البوليساريو، وهو التحول الذي كان مرتقبا بعد الزيارة التي قام بها ناصر بوريطة خلال سنة 2019 لعدد من بلدان أمريكا اللاتينية.
وأعربت دول تابعة لمنطقة البحر الكاريبي وأمريكا الوسطى؛ عبر وزارات خارجيتها عن تضامنها مع المغرب بعد نجاح عملية الكركرات، من قبيل البرازيل وكولومبيا وغواتيمالا وهايتي والدومينيكان، أكد رئيس مجلس النواب الشيلي وعدد من الرؤساء السابقين والنواب بالبرلمان الشيلي، في رسالة إلى رئيس مجلس النواب المغربي، عن تضامنهم ودعمهم لعملية فتح وتأمين معبر “الكركرات”.
البرلمان البيروفي، أعرب من جهته، عن تقديره وتهنئته للمملكة المغربية على مبادرتها لاستعادة الأمن في منطقة الكركرات الحدودية، كما دعت لجنة الصداقة البرلمانية بين المغرب والبيرو جبهة البوليساريو إلى إيقاف استفزازاتها بالمنطقة.
وفي فنزويلا، إحدى أكبر القلاع اللاتينية المعروفة بمساندتها سابقا لأطروحات جبهة البوليساريو، أعربت اللجنة الدائمة للسياسة الخارجية والسيادة والاندماج بالجمعية الوطنية (البرلمان) عن دعمها لتدخل المغرب لاستعادة حركة العبور المدنية والتجارية بمعبر الكركرات الحدودي، الذي كانت قد أغلقته ميليشيات “البوليساريو” على مدى ثلاثة أسابيع.
لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب بالباراغواي أشادت بدورها، بالإجراءات والتدابير “السيادية” التي اتخذها المغرب لإعادة حرية الحركة المدنية والتجارية بالمعبر الحدودي بالكركرات، مجددة التأكيد على دعمها لمخطط الحكم الذاتي الذي قدمته المملكة لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
مواقف هذه البلدان ليست وليدة الصدفة، بل جاءت نتيجة ثمار دبلوماسية راشدة يقودها جلالة الملك محمد السادس، توجت سنة 2019 بجولة مكوكية قادت وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة إلى كل من البرازيل والشيلي والسورينام وجمهورية الدومينيكان، و السلفادور.
زيارات قلصت بشكل كبير من حضور “بوليساريو” في دول أمريكا اللاتينية والجنوبية، وسحبت البساط من تحت أرجل العصابات المدعومة من الجزائر وجنوب إفريقيا، كما عمقت من عزلة الكيان الوهمي على الصعيد العالمي، بعدما سحبت عدد من البلدان اعترافها بـ أطروحة “الانفصال”، التي اعتمدتها الجزائر والبوليساريو في حربها الدبلوماسية ضد المغرب.