صحف بحرينية تبرز دلالات القرار الاستراتيجي للبحرين بفتح قنصلية لها بالعيون المغربية
أبرزت صحف بحرينية اليوم السبت دلالات القرار الإستراتيجي الذي اتخذه عاهل مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة بفتح قنصلية لبلاده في مدينة العيون كتأكيد للدعم والتضامن مع المغرب في الدفاع عن سيادته وحقوقه وسلامة ووحدة أراضيه.
وفي هذا الإطار، كتبت صحيفة (أخبار الخليج) أن وجود مملكة البحرين في مدينة العيون، التي تمتلك رصيدا تاريخيا أصيلا وعريقا وموقعا استراتيجيا بالغ الأهمية وموارد حيوية وفرصا كثيرة للاستثمار والتنمية في العديد من المجالات والقطاعات، من شأنه تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين والشعبين الشقيقين، بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وأخيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأكدت الصحيفة أن موقف البحرين ثابت وراسخ منذ الأزل، بدعم سيادة المغرب على أراضيه، مبرزة أن قرار مملكة البحرين بفتح قنصلية عامة لها بمدينة العيون المغربية، تأكيد للدعم والتضامن مع المغرب الشقيق في الدفاع عن سيادته، وحقوقه وسلامة وأمن أراضيه ومواطنيه في منطقة معبر الكركرات المغربية، في إطار السيادة المغربية ووحدة التراب المغربي، مما يجسد العلاقات الوثيقة والوطيدة بين المملكتين، وكذا الحرص الواضح والمتواصل للعاهل البحريني على الأمن والاستقرار العربي .
وأوضح كاتب المقال أن دلالات القرار البحريني الحكيم في فتح قنصلية عامة في مدينة العيون المغربية، تمثلت في أن البحرين من أوائل الدول الخليجية والعربية التي بادرت بهذه الخطوة التاريخية، لدعم المغرب الشقيق دوليا في تثبيت حقه على سيادة أراضيه.
وأضاف أن فتح قنصلية بالعيون نابع أيضا من حرص المنامة على الحفاظ على الأمن العربي القومي، وتقديم الدعم اللازم للمغرب، الذي يواجه منذ فترة تحركات من بعض الجهات ضد سيادة أراضيه، وإشعال الاضطرابات والمشكلات في معبر الكركرات تحديدا، كما أن هذا القرار الاستراتيجي يؤكد قوة التحالف العربي ضد المخاطر الخارجية، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البحرين والمغرب، في ظل محاولات لتهديد أمن وسلامة المغرب ومواطنيه وأراضيه.
ولفت إلى أن المتابع للتطورات الحاصلة يدرك حكمة القرار البحريني، في هذا التوقيت بالذات، حيث يأتي تزامنا مع جلسات مجلس الأمن الدولي وقراره رقم (2548) الذي اعتمده في أكتوبر الماضي بشأن الصحراء المغربية، ما يؤكد الدعم البحريني المعلن والكبير لصالح المغرب الشقيق.
من جهتها ، نقلت يومية (الأيام ) عن النائب حمد الكوهجي قوله إن قرار مملكة البحرين بفتح قنصلية عامة لها بمدينة العيون على إثر الاتصال الهاتفي الذي تم بين صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وأخيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يؤكد على عمق العلاقات الأخوية بين مملكة البحرين والمملكة المغربية وأن أمن ووحدة التراب المغربي جزء لا يتجزأ من الأمن العربي.
وقال الكوهجي ان توجيه العاهل البحريني بفتح قنصلية بحرينية في العيون المغربية في هذا التوقيت يؤكد أن البحرين تقف مع شقيقتها المملكة المغربية في الحفاظ على وحدة أراضيها من اجل مزيد من الأمن والتنمية والتي تصب لصالح الأشقاء.
وأشار إلى أن خطوة مملكة البحرين تمثل رسالة تأييد للإجراءات التي اتخذتها المغرب لضمان انسياب حركة السلع والبضائع والأفراد عبر منطقة الكركرات بالصحراء المغربية.
أما يومية (البلاد) فكتبت أن قرار العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة فتح قنصلية عامة لبلاده بمدينة العيون يأتي في توقيت حاسم ليؤكد من جديد على التضامن القوي للبحرين مع المغرب في الدفاع عن سيادة ووحدة أراضيه.
وأبرزت أن هذا القرار جاء حاسما وشجاعا وفي توقيت مهم على المستويات العربية والإفريقية والعالمية، ويعكس العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين، كما يكرس دعم وتضامن مملكة البحرين الراسخين مع المملكة المغربية في التأكيد على مغربية الصحراء.
وأكدت أن العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي تربطه علاقات وطيدة ومتأصلة واخوية بأخيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ما فتئ يؤكد على دعمه الكبير والراسخ للعلاقات البحرينية المغربية التاريخية مع سعيه إلى تعزيزها أكثر على كافة الأصعدة.
وأضافت أن قائدي البلدين أضافا للعلاقات بين المملكتين في عهديهما الحديث سلسلة أمجاد جديدة بلغت بالمجالات المختلفة أعلى درجات التضامن والتعاون.
كما ذكرت بالعلاقات التاريخية الوطيدة وبمستوى التعاون والتكامل النموذجيين بين البلدين في العديد من المجالات لاسيما المجال السياسي والقضائي والدبلوماسي والأمني والعسكري والاقتصادي والثقافي، من خلال العديد من الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
ولفتت إلى أن المستوى المتقدم من التضامن والتعاون في مختلف المجالات السيادية بين المملكتين يعكس بجلاء الحرص الشديد لقائدي البلدين على الدفاع عن سيادة البلدين الشقيقين ووحدتهما الترابية، وعلى الارتقاء بعلاقاتهما إلى آفاق أرحب.
المصدر: الدار– وم ع