بوكو حرام تتبنى ذبح عمال مزارع في نيجيريا وحصيلة الضحايا ترتفع الى 76
أعلنت جماعة بوكو حرام مسؤوليتها الثلاثاء عن مجزرة طالت عمال مزارع في شمال شرق نيجيريا خلال نهاية الأسبوع، مع ارتفاع حصيلة الضحايا الى 76.
وتتواصل عمليات البحث عن الجثث بعد أن هاجم مسلحون على دراجات نارية منطقة خارج مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو السبت، ما أدى الى مقتل عشرات العمال في حقول أرز بالقرب من قرية زابارماري.
ولم يكن واضحا في البداية أي فصيل من بوكو حرام كان وراء الهجوم، لكن المجموعة الرئيسية الموالية للزعيم ابوبكر الشكوي قالت في فيديو الثلاثاء إنها “مسؤولة عما حدث حول مايدوغوري في الأيام الاخيرة (…) خصوصا في زابارماري”.
في هذه الاثناء أفاد باباكورا ابا جاتاو مفوض الاعلام في ولاية بورنو أن حصيلة المجزرة ارتفعت من 70 الى 76 قتيلا.
وقال لوكالة فرانس برس إن “43 جثة دفنت الاحد و33 أخرى ستدفن الاثنين”، مضيفا ان عدد الضحايا قد يرتفع اكثر.
وأضاف “سكان قرية زابارماري حيث دفن الضحايا يقولون إن العديد من الجثث يمكن أن تكون متناثرة في حقول الأرز”.
وأعلنت الأمم المتحدة الأحد أن 110 مدنيين قد قتلوا، لكنها قلصت العدد في وقت لاحق الى “عشرات” الضحايا، معترفة بأن حصيلة القتلى الأولية “غير مؤكدة”.
وتركزت عمليات القتل في كوشوبي حيث تم ربط المزارعين وذبحهم من أعناقهم.
وبدا فيديو بوكو حرام كأنه تأكيد للتقارير التي ذكرت بأن هدف الهجوم الثأر من القرويين الذين أمسكوا بمقاتلين تابعين للجماعة وسلموهم الى السلطات النيجيرية.
وقال جهادي في الفيديو “انتم تعتقدون ان بامكانكم الامساك باخوتنا وتسليمهم الى الجيش ثم العيش بسلام”.
والثلاثاء واصلت فرق محلية عمليات البحث عن الجثث في منطقة أشبه بالمستنقعات، حيث سارت الجرارات الزراعية وخلفها رجال.
وقال عبد الله عمر عضو فريق البحث “إنها مهمة مرهقة لأن السيارات العادية لا تستطيع التحرك في التضاريس الصعبة وستعلق بالتأكيد”.
ووصف عملية البحث بأنها “خطيرة” لأن متمردي بوكو حرام ينشطون في المنطقة التي تحوي ممرات مشاة تصلها بغابة سامبيسا معقل الجماعة.
وقتل ما لا يقل عن 36 ألف شخص ونزح مليونان منذ بدأت بوكو حرام تمردها الجهادي في شمال شرق نيجيريا عام 2009.
وعام 2016 انقسمت الجماعة الى فصيل رئيسي بقيادة أبو بكر الشكوي وفصيل آخر تابع لتنظيم الدولة الاسلامية.
ويتحمل الفصيلان مسؤولية تكثيف الهجمات على المدنيين الذين غالبا ما يتم اتهامهم بالتجسس لصالح الجيش والميليشيات الموالية للحكومة.
المصدر: الدار– أف ب