أخبار الدار

الإدريسي لـ”الدار”: إضراب شغيلة التعليم سيفضح تماطل الحكومة والوزارة الوصية

الدار/ عفراء علوي محمدي

على غرار تنظيمات نقابية عديدة، دعت النقابات التعليمية الثلاث، المتمثلة في النقابة الوطنية للتعليم التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والنقابة الوطنية للتعليم التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغل، والجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، (دعت) موظفي التعليم العمومي، إلى خوض إضراب وطني عام غدا الأربعاء 20 فبراير 2019، وكذا الانخراط في مسيرة وطنية بالرباط في اليوم نفسه، احتجاجا على “تأجيج الحكومة لوضع قطاع التعليم، ورفع منسوب التوتر والاحتقان في الساحة التعليمية”، مطالبة الوزارة والحكومة بالالتزام والجدية في التعاطي مع مطالب الشغيلة التعليمية.

وأكدت النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، في بيان مشترك أصدرته اليوم الثلاثاء، وحصل موقع “الدار” على نسخة منه، استنكارها لما وصفته بـ”تماطل الحكومة في عقد اجتماعها لتدارس الملفات المطروحة لشغيلة التعليم”، بعد تأجيله للمرة الثانية بسبب “ظروف طارئة”، بينما كان مقررا عقده أمس الاثنين، ليتم تأخيره إلى يوم الاثنين المقبل 25 فبراير 2019، وتم تحديد موعده بعد إلحاح النقابات غلى ضرورة “تقديم أجوبة عن المشاكل المطروحة”.

وفي هذا الإطار، قال عبد الرزاق الإدريسي، الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم، إن هذا الإضراب “يأتي بسبب المشاكل التي تراكمت بشكل كبير في قطاع التعليم، كما جاء في إطار سلسلة من الإضرابات والاحتجاجات، التي ابتدأت مع مسيرة 7 أكتوبر 2018 في الرباط، والإضراب الوطني لـ3 يناير 2019، والذي عرف نجاحا كبيرا”.

وأضاف الإدريسي، في تصريح لموقع “الدار”، إن إضراب الغد “سيفضح تماطل الحكومة ووزارة التعليم الوصية في إعطاء أجوبة شافية عن المشاكل المطروحة، والتي عمرت طويلا، مثل مشكل أساتذة السلم التاسع الذين لا يتجاوز أجرهم 4000 درهم، ويعيشون وضعية مزرية، على الرغم من أن القانون يحدد سلم الأساتذة في العاشر”.

ومن المشاكل التي يطالب النقابيون الحكومة بحلها بشكل مستعجل، يذكر الإدريسي “ملف التعاقد الذي أدخل ما يزيد عن 70 ألف أستاذ في دوامة العقدة التي يعيشون بسببها في وضعية غير مستقرة”، مطالبا الحكومة ووزارة التعليم بضرورة “استقطاب هذه الفئة للتعليم العمومي والمدرسة العمومية، ليشتغلوا في معنويات مرتفعة وفي وضع قار ومستقر يضمن العمل الدائم، وليس في وضعية هشاشة كما هو الحال الآن بسبب التعاقد المشؤوم الذي فرض عليهم”، على حد تعبيره.

“عندما يصل الوضع بالمفتشين للاحتجاج وإعلان وقفات احتجاجية بدورهم، فهذا يعني أن الحكومة والوزارة لا يستمعان لأية فئة كيف ما كانت رتبتها أو نوعها”، يقول الإدريسي، مؤكدا أن جميع الفئات في قطاع التعليم ستخوض إضراب الغذ، وستنخرط في المسيرة الاحتجاجية.

وختم الفاعل النقابي تصريحه بالقول “وجب على الوزارة الوصية والحكومة أن تتحملان مسؤوليتهما والاستجابة لمطالب موظفي التعليم، لأنهم يستحقون التعامل المسؤول والجدي، بحكم اشتغالهم في المدرسة العمومية التي من دونها لا يمكن أن تكون التنمية أو النمو”، وهذا يدل، حسب المتحدث، على أن “الحكومة لا تهتم بقطاع التعليم والمدرسة العمومية”.

وإلى جانب نقابات التعليم، يخوض مجموعة من النقابات في قطاعات مختلفة، إضرابا عام غدا الثلاثاء 20 فبراير، تزامنا مع الذكرى الثامنة لانطلاق حركة 20 فبراير 2019، من ضمنها جماعة العدل والإحسان، التي أعلنت دعمها للإضراب الوطني الوحدوي في قطاع التربية والتعليم.

ومن جهتها، دعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إلى جعل يوم 20 فبراير يوما نضاليا وطنيا، تتم المطالبة فيه بالعيش الكريم وبإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وإيقاف المتابعات والمحاكمات في حق المتابعين بسبب أحداث الريف وجرادة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى