أخبار الدار

أساتذة الزنزانة 9 لـ”الدار”: تنسيقيتنا تختار التصعيد في حالة عدم تجاوب أمزازي مع مطالبنا

الدار/ عفراء علوي محمدي

عرفت مسيرة “التنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة 9″، ليوم الثلاثاء 19 فبراير 2019، تدخلا أمنيا، أسفر على إصابة 16 فردا بجروح متفاوتة الخطورة، ما أدى إلى فض المسيرة التي لم تستمر إلا لساعتين من الزمن.

وبعد خوضهم للمسيرة التي جابت شوارع مركز الرباط، قرر الأساتذة، الذين يطالبون بالترقية، القيام باعتصام إنذاري أمام مسجد السنة، ما أحدث توقفا في الحركة وسط الرباط، واستدعى تدخل القوات الأمنية لاسترجاع الحركة المعتادة.

التصعيد الاحتجاجي الجديد الذي عرف مشاركة ما يقارب 400 شخصا قدموا من مختلف المناطق، يأتي في إطار سلسلة من الاحتجاجات التي تعتزم التنسيقية خوضها خلال هذا الأسبوع، فضلا عن انخراطهم في مسيرة الغد 20 فبراير 2019، التي تعتزم النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية تنظيمها، إلى جانب إضراب عام بمختلف مؤسسات التعليم العمومي.

وحول التخل الأمني، قال محمد بوخريص، المنسق العام للتنسيقية الوطنية، في تصريح لـ”الدار”، إن “التنسيقية كانت تجسد شكلا احتجاجيا أمام مسجد السنة، إلا أن قوات الأمن اعترضت طريقنا بالقرب منه، وقمعت المحتجين، وفضت اعتصامهم، لكن لم يصب أي منا بمكروه”.

وتدخلت السلطات الأمنية للمرة الثانية لفض اعتصام المحتجين، “بعد تراجع الأساتذة للاحتجاج أمام البرلمان ومحطة القطار، فوقعت هناك بعد الإصابات الطفيفة في صفوف الأساتذة، منهم إصابة أستاذة ارتطم رأسها على حافة الرصيف، ونقلت على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية”، يقول بوخريص، مطمئنا على حالها الصحي، ومعتبرا إصابتها غير داعية للقلق.

وزاد المتحدث ذاته يحكي عن مطالب أساتذة التنسيقية، التي تظاهروا من أجلها، يقول “مطالبنا معروفة، وستبقى نفسها ولن تتغير، وعلى رأسها الترقية الفورية والاستثنائية من السلم التاسع إلى السلم العاشر بأثر رجعي مالي وإداري، يتم احتسابه منذ انطلاق موسم الدراسي 2012/2013”.

وأضاف بوخريص أن الإضراب جاء “نظرا لعدم تجاوب وزارة التعليم مع مطالب أساتذة الزنزانة 9″، مؤكدا “عزم التنسيقية على التصعيد في إطار أسبوع الغضب الذي ستتخلله مسيرات واعتصامات ذات أشكال مختلفة”، معتبرا أن التنسيقية ستمدد احتجاجها ليشمل أسبوعا آخر إذا استمرت “سياسة التماطل والتسويف الحاصل من طرف وزير التعليم الذي لم يتجاوب مع الملف المطلبي للأساتذة “.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى