خلال محاكمته..وزير جزائري سابق يكشف استغلال بوتفليقة للرياضة لإستبلاد الشعب الجزائري
الدار / خاص
في خضم أطوار محاكمة رموز الفساد في عهد الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة، كشف جمال ولد عباس، الوزير السابق للتضامن والأسرة، أن “الرئيس السابق بوتفليقة طلب منه شراء السلم الاجتماعي، خاصة الجمهور الرياضي الذي يعشق كرة القدم والمنتخب الوطني الجزائري”.
وأشار الوزير الأسبق الجزائر الى أنه بناء على طلب بوتفليقة قام باستغلال المباراة التاريخية أمام المنتخب المصري في مدينة أم درمان بالسودان، التي شهدت تأهل “الخضر” لكأس العالم 2010، من أجل تنفيذ طلب الرئيس.
كما أكد خلال أطور المحاكمة أن “عبد العزيز بوتفليقة، طلب منه في إطار سياسته العمل على شراء السلم الاجتماعي من خلال اللعب على الوتر الحساس والتركيز على كرة القدم لأن الجزائريين يعشقون الرياضة وخاصة الفريق الوطني، مما دفعهم إلى استغلال “ملحمة أم درمان” وعودة تأهل فريقنا إلى “مونديال” جنوب إفريقيا، على حد قوله.
وأثير خلال أطوار هذه المحاكمة، اسم عنتر يحيى، الذي يُعَد من أساطير كرة القدم الجزائرية وصاحب الهدف الحاسم في المباراة السالفة الذكر، حيث كشف ولد عباس للمدعي العام، في جلسة محاكمته، أن اللاعب السابق كان قد ساعده في إنجاز ملصقات إشهارية للانتخابات التشريعية عام 2012.
وأوضح جمال ولد عباس للمدعي العام: “اتصلت بعنتر يحيى الذي كنت قد عرفته في أم درمان، وقد طلبت منه المساعدة حيث التقيت به في باريس برفقة مموله وأنجزنا 500 ألف ملصقة اشهارية للانتخابات بالصورة، لأن الظرف آنذاك كان ميتاً نوعاً ما”.
وانطلقت في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، أطوار الفصل الثاني لمحاكمة الوزيرين السابقين للتضامن والأسرة، جمال ولد عباس والسعيد بركات المتابعين في قضية “التلاعب بأموال وزارة التضامن”، المتابعين بجنح تبديد أموال عمومية وإبرام صفقات مخالفة للتشريع المعمول به واستغلال الوظيفة، وذلك في سياق المحاكمات التي تطال عدد من رموز الفساد المالي والإداري في عهد الرئيس المستقيل، عبد العزيز بوتفليقة.