أنبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا يحظى بدعم دول غرب إفريقيا وانتكاسة في الجزائر
الدار / خاص
من المنتظر ان تحسم لجنة الطاقة والمعادن في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “سيدياو”، اليوم الأربعاء، قرارها بخصوص المشاركة في مشروع انبوب الغاز الذي يقام بشراكة بين أبوجا والرباط.
وستتدارس اللجنة، التي تضم في عضويتها ممثلا عن الحكومة النيجيرية، إمكانية اعتماد المشروع الذي وُقعت مذكراته في 10 يونيو 2018 بين المغرب ونيجيريا أمام أنظار الملك محمد السادس والرئيس محمدو بخاري، وذلك من أجل ضمان الأمن الطاقي لدول غرب إفريقيا وأيضا تفاديا للمخاطر الهجمات الإرهابية، مما سيشكل ضربة على مشروع جزائري مماثل يعود لسنة 2012، حاولت الجزائر الترويج له بعد عملية الكركارات العسكرية.
واقترحت الجزائر مسارا لايخدم خط الأنابيب، والذي يمر من نيجيريا إلى النيجر وصولا إلى الجزائر يمثل، حيث يمر من مواقع التهديدات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء، والتي تعالت بعد تصفية الجيش الفرنسي للجزائري عبد المالك دروكدال الملقب بـ”أبي مصعب عبد الودود” زعيم “تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي” في يونيو الماضي.
هذا المعطى يعطي الامتياز للمشروع الرابط بين نيجيريا والمغرب الذي تبلغ تكلفته المبدئية 25 مليار دولار، وسيسمح بنقل 40 مليار متر مكعبا من الغاز النيجيري سنويا على طور 5660 كيلومترا من الأنابيب الموجودة في مواقع تحظى بالحماية.
كما أن الخط الرابط بين المغرب ونيجيريا يمر بـ13 دولة هي نيجيريا والبنين والطوغو وغانا والكوت ديفوار وليبيريا وسيراليون وغينيا كوناكري وغينيا بيساو وغامبيا والسينغال وموريتانيا والمغرب، كما يتفرغ للوصول إلى بوركينا فاسو ووسط مالي بعيدا عن المخاطر الأمنية الموجودة في شمال البلاد على الحدود الجزائرية، وهو ما يعني أن المشروع سيوفر فرصا للتنمية الاقتصادية في جميع تلك الدول.