ترحيب عربي باعتراف أمريكا بمغربية الصحراء يدخل الجزائر في صدمة قوية
الدار / خاص
أعلنت سلطنة عمان، يوم الجمعة، ترحيبها بما أعلنه الملك محمد السادس، والرئيس دونالد ترامب، قائلة إنها تأمل أن يعزز مساعي وجهود تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط.
ورحبت أمس الخميس، مصر والإمارات والبحرين، بإعلان اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء.
مصر
وثمن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي الخطوة المهمة بإعلان المغرب وإسرائيل استئناف إقامة علاقات دبلوماسية كاملة”.
وذكر السيسي على حسابه الرسمي في “تويتر”: “تابعت باهتمام بالغ التطور المهم بشأن اتفاق المغرب وإسرائيل على استئناف العلاقات بينهما برعاية أميريكية”.
وأضاف “أثمن هذه الخطوة الهامة باعتبارها تحقق مزيد من الاستقرار والتعاون الإقليمي في منطقتنا”.
الامارات
من جانبه، ذكر ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد على حسابه الرسمي في “تويتر”: “نرحب بإعلان الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة المغرب الشقيق على الصحراء المغربية”.
وأضاف “نرحب بقرار الرباط استئناف الاتصالات والعلاقات الدبلوماسية مع دولة إسرائيل. خطوة سيادية تساهم في تعزيز سعينا المشترك نحو الاستقرار والازدهار والسلام العادل والدائم في المنطقة”.
البحرين
هذا وقد ورحب العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة باعتراف الولايات المتحدة بسيادة المملكة المغربية على منطقة الصحراء، وافتتاح قنصلية أميركية في مدينة الداخلة “باعتباره خطوة تاريخية مهمة تعزز من السيادة الترابية والحقوق المغربية في الصحراء المغربية”.
وأشاد العاهل البحريني بما أعلنه الملك محمد السادس من استئناف الاتصالات الرسمية والعلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية و إسرائيل “الأمر الذي من شأنه تعزيز فرص تحقيق السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة”.
وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس الخميس، أن المملكة المغربية وإسرائيل اتفقتا على إستئناف علاقات دبلوماسية كاملة.
وقال ترامب في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر: “يوم تاريخي آخر.. اتفق صديقانا العظيمان إسرائيل والمملكة المغربية على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة”.
والمغرب بذلك هو رابع دولة عربية منذ غشت المنصرم، يبرم اتفاقا بهدف إقامة علاقات كاملة مع إسرائيل بعد الإمارات والبحرين والسودان.
الجزائر في صدمة
والتزمت الجزائر صمتا مطبقا أمام إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف التاريخي بمغربية الصحراء، إذ لم تصدر وزارة الخارجية الجزائرية أيّ بيان في الموضوع بشأن افتتاح قنصلية واشنطن في مدينة الداخلة، رغم أنها دأبت على ذلك كلما استجد مستجد في النزاع المصطنع حول مغربية الصحراء.
الخارجية الجزائرية حرصت طيلة الأشهر الماضية على إصدار بيانات تنديدية كلما قرّرت دولة إفريقية افتتاح قنصلية لها بالصحراء المغربية؛ بل وصل بها الأمر إلى استدعاء سفراء لها لدى دول القارة التي استقرت بعثاتها الدبلوماسية بالأقاليم الجنوبية.
وكالة الأنباء الجزائرية اكتفت فقط بإعادة نشر ردود فعل جبهة “البوليساريو” الانفصالية بخصوص الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء؛ فيما حاول الإعلام الجزائري المقرب من السلطة ربط القرار بتخلي المملكة عن القضية الفلسطينية، على الرغم من أن الملك محمدا السادس كان واضحاً في اتصاله مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية بشأن موقف الرباط الثابت والداعم للفلسطينيين.