أخبار الدارسلايدر

بعد اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء.. تبون الجزائر يخرج بوجه شاحب وجسم نحيف وهزيل

الدار-خاص

في ظل المكاسب الدبلوماسية الكبيرة، التي يحققها المغرب في النزاع المفتعل والمصطنع حول قضية الصحراء المغربية، ظهر الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، مساء اليوم الأحد، في مقطع فيديو على “تويتر” يتحدث للجزائريين ويطمئنهم على صحته، بعد أزيد من شهر من الغياب جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد

وتميزت الفترة التي غاب فيها تبون عن الجزائر بتطورات داخلية مهمة في الجزائر، حيث راج الحديث عن ضرورة  إيجاد حل دستوري لتجنيب البلاد الفراغ السياسي، وتفادي تكرار  سيناريو الرئيس الأسبق عبد العزيز بوتفليقة، الذي ظل يحكم البلاد على كرسي متحرك منذ سنة 2013.

غير ان التطورات الاهم بالنسبة للجزائر اثناء غياب الرئيس تبون، كانت على الصعيد الخارجي، وفي قضية الصحراء المغربية، كان أبرزها على الإطلاق عملية الجيش المغربي بالكركرات، التي عززت الطرح المغربي في ملف الصحراء.

وكانت  الضربة الموجعة التي وجهت إلى الجزائر، من الولايات المتحدة الأمريكية، التي اقرت لأول مرة في التاريخ بسيادة المغرب الكاملة على أقاليمه الجنوبية، وقررت تفعيل ذلك بإعلان فتح قنصلية في مدينة الداخلة.

 وبدا على تبون عياء وإرهاق تام، و ظهر بوجه شاحب، مؤكدا أنه بدأ الآن في طريق التعافي من إصابته بفيروس كورونا، شاكرا العناية الإلهية، إضافة إلى شكره لأطباء المستشفى العسكري الجزائريين والأطباء الألمان في خروجه من ازمته الصحية.

وحاول الرئيس الجزائري ان يؤكد أنه كان يتابع تطورات الأوضاع الداخلية في البلاد”، مشيرا إلى أن ابتعاده عن الوطن لا يعني نسيان الوطن، وأضاف في هذا السياق بأنه أيضا مان يعطي تعليماته للرئاسة عندما تقتضي الضرورة.

وأوضح عبد المجيد تبون، بأنه سيواصل العلاج من أجل استرداد عافيته كاملا، مشيرا إلى أن ذلك قد يأخذ منه أسبوع إلى أسبوعين، غير أن ذلك، على حد تعبيره، لن يمنعه من ممارسة مهامه، إذ أشار أنه أعطى تعليماته من أجل الإعداد للانتخابات المقبلة.

هذه المتغيرات جيواستراتيجة كان لها بلا شك وقع كبير على النظام السياسي في الجزائر، وعلى صحة الرئيس عبد المجيد تبون، الذي تحاشى في أول ظهور له  أن يتطرق لقضية الصحراء المغربية، أو للخطوة  الأمريكية  الأخيرة، رغم أن وسائل الإعلام في الجزائر   شنت حملة معادية للمغرب في محاولة للتغطية على الفراغ السياسي في البلاد منذ أشهر.

وأعلنت الرئاسة الجزائرية منذ ازيد من شهر  بأن عبد المجيد تبون، جرى نقله على وجه السرعة إلى ألمانيا من أجل تلقي العلاج، بسبب إصابته بفيروس كوفيد 19.

زر الذهاب إلى الأعلى