حسن بلوان: احتضان المغرب للمرصد الأفريقي للهجرة يؤكد انخراطه في القضايا الحيوية للقارة الأفريقية
الدار / رشيد محمودي
قال حسن بلوان، متخصص في العلاقات الدولية والصحراء المغربية، اليوم الأحد، إن المغرب وبعد افتتاح المرصد الأفريقي للهجرة بالرباط، أصبح محطة أنظار عدد من الدول خاصة بعد تحوله من مصدرا للهجرة إلى بلد استقرار لمجموعة من مهاجري جنوب الصحراء، موضحا أن تأسيس المرصد جاء نتيجة لمجموعة من الجهود تقوم بها الدولة المغربية باعتبارها معنية بالدرجة الأولى بهذه الظاهرة.
وأفاد بلوان، في تصريح لموقع الدار، أن احتضان المغرب لهذه المؤسسة المحورية التابعة للاتحاد الأفريقي لم يأتي من فراغ، بل جاء بعد الدعوة التي قدمها الملك محمد السادس في القمة الأفريقية سنة 2018، في سياق يؤكد على أن المغرب بلدا فاعلا في هذا المجال، خاصة بعد تنظيم المؤتمر العالمي للهجرة بمدينة مراكش، والذي خرج بميثاق صادقت عليها أزيد من 150 دولة، لحماية حقوق الإنسان لدى المهاجرين والأطفال واحترام سيادة الدول.
وأكد خبير العلاقات الدولية، أن المغرب رائد في مجال الهجرة ولا يتردد في تأكيد انخراطه الدائم والتام في جميع القضايا التي تهم القارة خاصة على مستوى الهجرة والإرهاب وإسكات السلاح، وتأسيس المرصد جاء ليوضح الدور السياسي الذي يلعبه في أفريقيا مع ضرورة شرعية حق الهجرة وفتح المجال أمام الفاعلين المهتمين من خبراء وأكاديميين لرصد كل المعطيات الأساسية والموثوق بها.
وتابع قائلا: “المغرب سن مجموعة من القوانين الخاصة بالهجرة واللجوء مما أدى إلى تسوية الوضعية القانونية للآلاف من المهاجرين من بينهم نساء وعدد من المهاجرين الأفارقة قرروا الاستقرار بالمغرب”.