الجيش الجزائري يفتح الجبهة الليبية للالتفاف حول مظاهرات العهدة الخامسة
الدار: خاص
توغل فيلق من الجيش الجزائري بالأمس في الأراضي الليبية إلى غاية عمق 40 كلمتر. وبررت مصادر في وزارة الدفاع الجزائرية هذه العملية بمطاردة مافيا مهربي الكوكايين والهجرة السرية.
وذكرت مصادر عسكرية مطلعة أن الجزائر تحاول بناء شريط أمني بعمق 40 كلمتر في الغرب الليبي يمتد من الحدود التونسية إلى الحدود مع النيجر ومالي. ويشرف على هذا التوغل المعزز بعتاد حربي متطور كالمدرعلت والصواريخ والآليات اللواء سعيد شنكريحة قائد القوات البرية. وعلى إثر هذه العملية العسكرية الجزائرية التي تتعارض مع الدستور الجزائري وخاصة في فصليه 24 و25 فقد صرح الماريشال الليبي خليفة حفتر محتجا ومهددا الجزائر بلهجة قوية إذا لم تسحب قواتها في ظرف 48 ساعة بأنه سينقل الحرب إلى الداخل الجزائري.
وهذا ما دفع بعض المراقبين إلى التشكيك في طبيعة هذه العملية وأهدافها متسائلين إن لم تكن مجرد لعبة منسقة بين حفتر والفريق أحمد قايد صالح القائد الأعلى للجيش الشعبي الجزائري للالتفاف على الاحتجاجات التي تشهدها الجزائر ضد العهدة الخامسة لبوتفليقة وكذا محاولة ربما لتبرير إعلان حالة الطوارئ والالتفاف على الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أبريل.