الغنوشي يضع تونس في موقف حرج… هاجم المغرب واتهمه بالخروج عن الإجماع العربي
الدار / خاص
رغم حرص رئيس الحكومة التونسية، هشام المشيشي في مقابلة مع قناة “فرانس 24” على التأكيد على احترام بلاده لخيار إعادة استئناف المغرب لعلاقاته مع إسرائيل، أبى رئيس البرلمان التونسي، الإخواني، راشد الغنوشي، الا أن يحشر نفسه زاوية ضيقة مهاجما قرار المغرب السيادي.
واتهم الغنوشي، رئيس حركة “النهضة” الإسلامية، الموالية للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين، المغرب ب”تطبيع” العلاقات مع إسرائيل، وخروجه بذلك عن الإجماع العربي، وما عبرت عنه المبادرة العربية”، مشيرا الى أن “تطبيع المغرب صدمنا”.
وأوضح رئيس البرلمان التونسي، أن تونس “لن تنساق خلف التطبيع”. وقال: “نرفض كل أشكال التطبيع ونحن مع حقوق الشعب الفلسطيني وصُدمنا من طبيع المغرب الشقيق الذي خرج عن الإجماع العربي بما عبرت عنه المبادرة العربية”.
وأبرز رئيس حركة “النهضة” التونسية، أن “خيار التطبيع مع إسرائيل ليس مطروحا في تونس”، مضيفا “لن نسير في مسار التطبيع إذ لدينا إجماع وطني رسمي وشعبي على رفض ذلك وعلى دعم حقوق الشعب الفلسطيني التي يُقرها مبدأ الأخوة العربية والإسلامية وحتى القانون الدولي”.
هذه التصريحات غير المسؤولة لراشد الغنوشي تضع تونس في موقف حرج، اذ سبق أن أوضح هشام المشيشي، رئيس الحكومة التونسية، في مقابلة مع قناة “فرانس24” الفرنسية، أن خطوة المغرب هي “خيار اعتمدته المملكة المغربية بحرية”. مضيفا “نحترم خيار المغرب الشقيق والبلد الذي نحبه كثيرا. بالنسبة لتونس هذه المسألة ليست مطروحة”.
وأضاف: “لكل بلد واقعه وحقيقته، ولكل بلد دبلوماسيته التي يرى أنها الفضلى لشعبه”، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية لم تطرح هذه المسألة معه”.
وتؤكد تصريحات راشد الغنوشي حرصه على التشويش على المواقف الدبلوماسية لبلاده تجاه البلدان الصديقة والشقيقة، ومحاولة مسايرة والانسياق وراء المواقف العدائية للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين، الذي يحاول استغلال القضية الفلسطينية لتصريف مواقف عدائية تجاه المملكة المغربية ورموزها، ووحدتها الترابية.