عاجل بالفيديو.. بنكيران في أول خروج إعلامي بعد الاتفاق المغربي الاسرائيلي: نحن مع جلالة الملك في جميع قراراته
الدار- خاص
بعد ساعات من توقيع “خارطة طريق” للتعاون الثنائي بين المغرب وأمريكا وإسرائيل، خرج رئيس الحكومة الأسبق، عبد الإله ابن كيران، ليدافع عن خيارات الدولة في قضية إعادة استئناف العلاقات والاتصالات الدبلوماسية مع إسرائيل، وعن القرار الملكي السامي بهذا الخصوص.
خرجة العثماني تأتي عقب الجدل، الذي أثير في أوساط قيادات حزب العدالة والتنمية، بعد توقيع الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، على الاتفاق الثنائي، وهو ما اعتبره التيار الدعوي الموالي للحزب، وقياداته “خيانة” من جانب العثماني للقضية الفلسطينية.
وقال ابن كيران في بث مباشر على صفحته في فيسبوك، موجها كلامه الى أعضاء حزبه، “أن لا أحد مسرور لاتفاق التطبيع، لكن من غير المعقول ما تلاه من تفاعل”، في إشارة إلى مطالب البعض بإقالة العثماني من رئاسة الحزب وتكليف سليمان العمراني بذلك، حتى يضع الحزب مسافة بين تدبير الشأن الحكومي والحزبي.
وأشار بنكيران الى أن “القضايا المصيرية والسيادية الملك هو من يتخذ فيها القرار…ما يعجبناش الحال هذا حقنا لكن لا لقرارات تبين أننا خذلنا الدولة في قرارات حرجة”، مبرزا أن ” حزبه اليوم ليس حزبا سياسيا عاديا، بل يترأس الحكومة، وهو عضو في بنية هذه الدولة التي يترأسها الملك”.
وتابع الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية: من حقنا أن لا يعجبنا الوضع لكن “ميمكنش نقولو كلام ونقومو بتصرفات تفيد أننا خذلنا الدولة ديالنا في لحظات حرجة”، داعيا أعضاء حزبه الى التزام الصمت في هذه اللحظة وعدم التشويش عليها”.
من جهة أخرى، أعرب رئيس الحكومة السابق، عبد الإله ابن كيران، عن دعمه لسلفه سعد الدين العثماني، وللقرارات التي اتخذها المغرب بشأن الإتفاق الثلاثي الموقع أمس الثلاثاء بين المغرب وأمريكا وإسرائيل.
وأوضح أن “من حق حزبه أن يستاء من قرار التطبيع، بعدما شكلت هذه القضية لعقود من الزمن نقطة أساسية في عقدية الحزب، ومبادئه، لكنه اعتبر أنه من غير المناسب أن يقف هذا الحزب الذي يترأس الحكومة ضد قرارات الدولة”، مشيرا الى أن لديه “موقف واحد هو مساندة جلالة الملك” في هذا الشأن، معتبرا أن مصلحة الدولة مقدمة على مصلحة الحزب”.
وتحاول بعض التيارات الدعوية الإساءة الى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، الذي لم يكن في تصرفه وهو يوقع على الاتفاق الثلاثي بين المغرب وأمريكا وإسرائيل، أمس الثلاثاء، أدنى اشكال بحكم أن الرجل يشغل المرتبة الثانية في هرم الدولة بعد جلالة الملك، وبحكم أن منصبه السياسي يحتم عليه التحلي بصفات رجل الدولة، عكس بعض المتنطعين الذين يشوشون على كل خطوة يتخذها المغرب بشكل سيادي.