أمنيون وباحثون يتدراسون سبل إنقاذ ضحايا حوادث السير بالعرائش
الدار/ هيام بحراوي
في إطار برنامج الأسبوع الجهوي للسلامة الطرقية المنظم من لدن المديرية الجهوية للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء من 16 إلى 23 فبراير، ضمن فعاليات اليوم الوطني للسلامة الطرقية وبشراكة مع كلية المتعددة التخصصات بالعرائش، سطرت اللجنة الجهوية المختصة والمشكلة من قطاعات حكومية، ندوة تحسيسية تأطيرية، صباح أمس الخميس، حول ترسيخ البعد القانوني والديني والاجتماعي لإنقاذ ضحايا حوادث السير تعقبتها ورشة تطبيقية حول الإسعافات الضرورية عند الحوادث.
الندوة التي عرفت حضورا كبيرا للطلبة، ركزت عن قيمة حماية الأنفس والحفاظ على الأرواح .
وأوضح عبد العلي بنيعيش، رئيس مركز ابن رشد للدراسات الفكرية وباحث في القضايا الاجتماعية والاقتصادية، خلال مداخلته التي خصص لها موضوع حوادث السير ورهان الطب الاجتماعي، إذ قام بتحليل التركيبات النفسية المضطربة للمواطنين والمتسببة في الحوادث القاتلة كما ذهب إلى ضرورة إعادة تدبير وتوجيه المجتمع ضمن التعاون الايجابي والاجتماع الإنساني المؤدي لترسيخ قواعد النجدة الحكيمة لإنقاذ المصابين دون المس بكرامتهم وحقوقهم الإنسانية.
من جهته، أكد التباع بوسلهام، القائد الإقليمي للوقاية المدنية بالعرائش في مداخلة توصيفية للحالات العصيبة التي تواجهها الوقاية عند تدخلها، مستغربا حصول حوادث مميتة لأسباب تافهة كان من الممكن تفاديها بالقليل من التعقل واحترام القوانين المنظمة للسير.
واستكمالا للمداخلة عرضت الجهة الرسمية المؤطرة للبرنامج الجهوي الأسبوعي للسلامة الطرقية في شخص ممثلها صهيب زندال ،عرضا بشكل دقيق تطرق للإحصائيات وللاستراتيجية العامة لوزارة التجهيز والنقل للتدبير الأمثل لمنظومة حوادث السير، داعيا الجميع بالتعاون والوعي بخطورة موضوع وبحتمية الحد والتقليل من مخاطر الطريق بأكبر نسبة ممكنة .
وفي السياق ذاته، فصل نائب وكيل الملك، هشام البوري، الحديث عن الإجراءات والمساطر المتبعة عند حدوث أي مشكل مروري يستدعي إشراف النيابة العامة، وفق القوانين الجاري بها العمل، مطالبا أيضا بضرورة وضع حد لنسب ارتفاع الوفيات في هذه الحوادث، وأهمية التوعية والتحسيس بمخاطرها.