الريسوني يلجأ الى قاموس “التخوين” و”الابتزاز” لمهاجمة استئناف المغرب لعلاقاته مع إسرائيل
الدار / خاص
اختار أحمد الريسوني، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعضو حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية، خيار مهاجمة بلاده المغرب في حوار خاص مع “قدس برس” مقدما بذلك الفرصة من ذهب للمتربصين بالمغرب خلال هذه الأيام، وما أكثرهم.
وظل أحمد الريسوني، متشبثا بمنهجه القائم على التحدث باسم علماء المسلمين، مؤكدا في ذات الحوار، أن “إعادة استئناف المغرب لعلاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل “تطبيع مع الاحتلال”، واصفا الخطوة المغربية “بالصادمة أكثر من غيرها”.
وواصل رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، اطلاق النار، على بلاه، مشيرا الى أن المملكة لها من المقومات ومن القوة والتماسك ما يغنيها ويبعدها عن هذا السقوط المفجع، لكنها للأسف خضعت في النهاية للمساومات والابتزاز والترغيب والترهيب”.
عضو حركة التوحيد و الإصلاح، دافع عن حزب العدالة والتنمية، مؤكدا أنه “لم يتخذ أي خطوة نحو التطبيع، بل هو كغيره من الناس علم بما وقع من خلال وسائل الإعلام، فأصحابه ليس لهم من الأمر شيء، فهم يريدون ما لا يستطيعون، ويفعلون ما لا يريدون”، على حد قوله.
يبدو اذن أن قطر تواصل تجييش أحمد الريسوني، الذي يتمرغ في أموال نظام الحمدين بالدوحة، لمهاجمة القرار السيادي للمغرب بإعادة استئناف اتصالاته وعلاقاته مع إسرائيل، رغم أن عالم الدين دوره الحقيقي تعريف الناس بأصول العقيدة، والدين والعمران، ولا يتدخل في السياسة، لا سيما أن إعادة استئناف المغرب لعلاقاته مع اسرائيل يرتبط بتقديرات وتقييمات سياسية واستراتيجية عديدة لا تدخل مطلقا في نطاق عملهم، كما أن المؤسسات في المملكة المغربية أدرى أكثر من غيرها بجميع الخطوات التي تتخذها.
وتسعى قطر من خلال هذه الخطوة الى تأليب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وعرابه أحمد الريسوني، لمعاداة مؤسسات المغرب السيادية، ودفعه الى مهاجمة المملكة ببيانات وبلاغات، وحوارات صحفية، كما هو دأب الاتحاد، الذي يتخذ من قطر مقرا له، والذي يتمرغ أغلب المنتمين اليه في نعيم “نظام الحمدين” مقابل تنفيذ وقيادة أجندات تخريبية في الوطن العربي، وشق صفوف الالتحام الوطني في عدد من الأقطار العربية كما تحاول جاهدة اليوم في المغرب من خلال الركوب على القضية الفلسطينية.
وتعمل قطر جاهدة على تغليف مساعيها السياسوية المقيتة والدنيئة بزي الأخلاق، والتدين، والدين من خلال “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”، الذي يضم في صفوفه أسماء لها سوابق في الدعوة والتحريض على التطرف والعنف والكراهية، بعقل وتراث فقهي جامد غير قادر على وزن الأمور بسياقها ومآلاتها.
وسبق أن كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية في تقرير مطول، قبل أسابيع أن قطر تنتهج أسلوب الخداع في التصريح بعلاقاتها مع إسرائيل التي امتدت على مدار سنوات، حيث أعرب مسؤولون فلسطينيون عن قلقهم من توجه قطر نحو “تطبيع” علاقاتها مع إسرائيل، مؤكدين أن ” مثل هذه الخطوة ستسهل تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، المعروفة أيضًا باسم “صفقة القرن”.
وتحاول الدوحة بعد قرار المغرب السيادي والتاريخي بإعادة استئناف علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل، تقديم نفسها بمثابة طرف لا يتعامل مع إسرائيل، كما لا تتوانى عن المزايدة على دول أخرى تقيمُ علاقات مع إسرائيل، علما بأن تقارير استخباراتية أمريكية تتحدث عن لجوء الدوحة سرًا إلى خدمات التقنية والأمن المقدمة من قبل شركات إسرائيلية.