استطاعت النسخة الأولى من برنامج “شكون غادي يستثمر في مشروعي؟”، الذي يعد أول برنامج من نوع (techshow) مخصص للمقاولات الناشئة بالمغرب العربي، أن يحقق نجاحا كبيرا لدى المغاربة، بتسجيله نسب مشاهد استثنائية طيلة فترة بثه عبر القناة الثانية.
وأوضح كل من الفاعل في مجال الاتصالات (إنوي) والقناة الثانية (دوزيم)، في بلاغ لهما، أن البرنامج حقق نسب مشاهدة استثنائية خلال كل برايماته، بمعدل تجاوز 3 ملايين مشاهدة لكل برايم.
وأشارا إلى أن هذا البرنامج، الذي أطلقته القناة الثانية بشراكة مع الفاعل الاتصالاتي (إنوي)، يعتبر تجسيدا فعليا لالتزام الطرفين معا من أجل إرساء أسس اقتصاد رقمي جديد، ودعم نمو المقاولات الناشئة المغربية.
وبهذا الصدد، قال المدير العام لمجموعة صورياد دوزيم سليم الشيخ “إننا سعداء للنجاح الذي حققه البرنامج، سواء على مستوى نسب المشاهدة عبر التلفاز أو من خلال الوسائط الرقمية، لقد سجلنا نسب مشاهدة اسثنائية، وهذا يعكس الاهتمام الذي يوليه المشاهدون المغاربة للدينامية التي تعرفها ريادة الأعمال ببلادنا”.
وأضاف، نقلا عن البلاغ ذاته، أن القناة الثانية “باعتبارها وسيلة إعلامية مواطنة ذات منفعة عامة، كان هدفها من خلال هذا البرنامج المساهمة في إطلاق دينامية مقاولاتية جديدة لدى الشباب المغاربة، وإيجاد الوسائل التي تتيح التعريف بهم ومواكبتهم”، مستطردا “نأمل، أيضا، أن نكون قد أتحنا الفرصة لشباب آخرين وللأحدث منهم سنا الرغبة في خوض مغامرة ريادة الأعمال”.
وبدورها، أشارت مديرة العلامات والتواصل لدى (إنوي) نادية رحيم إلى أن (إنوي) “فخورة بمواكبة المقاولات المغربية الناشئة، وبمساهمتها في التعريف بها لدى الجمهور العريض، بواسطة هذا البرنامج الذي حقق أرقاما استثنائية على كل المستويات”، مسجلة أنه “بتوالي البرايمات، شهدنا تقديم مشاريع مبتكرة وذات قيمة مضافة عالية في العديد من مجالات الأنشطة”.
ولفتت رحيم إلى أن “إنوي تواصل، عبر هذه المبادرة، دعمها لريادة الأعمال المبتكرة، وذلك من أجل مساعدة المقاولات الناشئة المغربية على إنجاز مشاريعها وتسريع وتيرة نموها”.
ومن جهته، اعتبر المؤسس والرئيس التنفيذي لـ “لاستارتوب فاكتوري” مهدي العلوي أن البرنامج “أتاح إدخال مفهوم المقاولة الناشئة إلى كل البيوت المغربية، وإلهام ملايين الشباب وتحفيزهم على دخول مجال ريادة الأعمال المبتكرة، ومنحهم أملا جديدا وزرع الثقة لديهم”.
ولفت، في هذا الإطار، إلى أنه “علاوة على كونه برنامجا تلفزيونيا، فهو نموذج جديد للتفكير بدأ يترسخ ببلادنا، فـ “شكون غادي يستثمر فمشروعي؟” ليس مسابقة بين رواد أعمال للفوز بجائزة مالية، بل هو فرصة ملموسة للتمويل لكل مقاولة ناشئة، مع مرافقة ميدانية من قبل الـ ” Business Angels “، الذين هم أنفسهم رواد أعمال ناجحون، والذين سيمررون تجاربهم الناجحة إلى هؤلاء الشباب”.
وتابع أنه “اليوم، والنسخة الأولى من البرنامج تقترب من نهايتها، سيواصل البرنامج مسيرته من خلال مواكبة رواد الأعمال الشباب من قبل (لاستارتوب فاكتوري) حتى ينجحوا في تحقيق النمو وتسريع وتيرة إنجاز المشاريع”.
ويعد هذا النجاح الجماهيري للبرنامج، سواء على التلفاز أو على المنصات الرقمية للقناة الثانية و(إنوي)، دليلا على الاهتمام الذي يوليه المغاربة لريادة الأعمال وعالم المقاولات الناشئة.
ومنذ البرايم الأول، قامت 24 مقاولة ناشئة تمثل عدة جهات بالمملكة بالدفاع عن مشاريعها، لإقناع المستثمرين والظفر بتمويل يساعدها على تنمية أنشطتها، إذ غطت هذه المقاولات قطاعات متعددة، منها بالخصوص الفلاحة والصحة والتربية والتجارة والعقار والنقل والمطعمة والصناعة التقليدية والنسيج والخدمات والطاقة والأمن.
أما في ما يخص جمع التمويلات، فالنجاح كان عنوانها الأكبر، إذ حصلت 14 مقاولة ناشئة على قرابة 10 ملايين درهم، مقسمة ما بين الدعم الذي وفره « Business Angels » وقروض الشرف لصندوق الضمان المركزي، فيما حصلت مقاولة واحدة على طلبيتين، بقيمة إجمالية بلغت 600 ألف درهم.
فقد كان للبرنامج تأثير لا يمكن إنكاره على الشباب حاملي المشاريع، بفضل إفساحه المجال أمام المشاركين للحصول على التمويل، والاتسام بالشفافية بفعل التغطية الإعلامية القوية التي واكبته، وأخيرا حضور مستثمرين ومستشارين ذوي خبرة في مجالهم.
وبالفعل، فإن 11 مستثمرا ملاكا من ” business angels ” المغاربة استثمرورا ما يناهز 5 ملايين درهم لفائدة المقاولات الناشئة المشاركة، ما أشاع شعورا حقيقيا برد الجميل « Give-back »، من خلال ضخهم للأموال في المنظومة التي ساعدتهم على تحقيق النجاح.
ومن جهة ثانية، فقد تضمن البرنامج، عند نهاية كل برايم، تقديم ست شهادات ثمينة غايتها دعم رواد الأعمال الشباب، لكل من محمد حوراني رئيس هاﯾﺗك ﺑﯾﻣﻧت ﺳﯾﺳﺗم « HPS »، ورشيد اليزمي مخترع بطارية الليثيوم، وأمين زروق رئيس فيدرالية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وترحيل الخدمات، وهشام السرغيني مدير عام صندوق الضمان المركزي، ودنيا الطعارجي رئيسة صندوق الحسن الثاني، وهشام الهبطي رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات.
كما أن نجاح البرنامج يعزى، أيضا، إلى مساهمة العديد من الشركاء المحليين من الصف الأول، من بينهم وكالة التنمية الرقمية وصندوق الضمان المركزي وليديك وھاﯾﺗك ﺑﯾﻣﻧت ﺳﯾﺳﺗم وتيكنوبارك وفيدرالية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وترحيل الخدمات.
وشكل البرنامج فرصة لـ 18 هيئة للمواكبة لكي تقترح المقاولات الناشئة الشريكة لها، وفقط الشركات الناضجة التي حصلت على توصية وموافقة أحد أعضاء المنظومة الاقتصادية هي التي تمكنت من الترشح، علما أن لجنة التقييم والانتقاء كانت مستقلة.
ويشار إلى أنه تمت مواكبة المقاولات الناشئة الـ 24 طيلة مراحل البرنامج من قبل “لاستارتوب فاكتوري” كفاعل خبير في المنظومة الاقتصادية للابتكار والتكنولوجيا الرقمية والمقاولات الناشئة، وكمنتج شريك للبرنامج، الذي تساهم في إنتاجه، كذلك، سمارت استوديو بصفتها منتجا سمعيا بصريا.