الجدل يشتد في مدريد حول نقل قاعدة أمريكا العسكرية الى المغرب رغم نفي الخارجية الاسبانية
الدار / خاص
خرج النائب البرلماني أوجستين روزيتي، عن حزب “فوكس” الاسباني اليميني المتطرف، مجددا خلال اجتماع للجنة الدفاع بالبرلمان الاسباني، ليعرب عن قلقه بشأن “الكارثة الاقتصادية” للاقتصاد المحلي من جراء النقل المحتمل للقاعدة الأمريكية روتا من إسبانيا الى المغرب.
ورغم أن وزيرة الخارجية الاسبانية فندت هذه الأخبار، مؤخرا، فقد قال النائب عن الحزب الاسباني: “لا يمكننا السماح بحدوث هذا النقل المفترض إلى الصحراء. هناك أكثر من 600 مليون أورو (سنوي) تأثير على روتا والمدن المجاورة”.
وأشار روزيتي، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الاسبانية غير الرسمية “أوربا بريس”، الى أهمية تمديد اتفاقية 1988 الأمريكية الإسبانية التي ستنتهي في ماي 2021″، مشددا على ضرورة “الحفاظ على القاعدة الأمريكية في روتا.
وقال في هذا الصدد: “نقلها سيعني فقدان النفوذ الإسباني في منطقة ذات أهمية خاصة وفقدان السيطرة على مضيق جبل طارق”، داعيا حكومة بيدرو سانشيز بالى “الدفاع عن مصالح إسبانيا”، مؤكدا أن “حزبه قدم بالفعل اقتراحا لتعزيز العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة”.
وكانت وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، أرانتشا غونزاليس لايا، قد أكدت أمس الاثنين، انها “ناقشت في 30 دجنبر الماضي، خلال اتصال هاتفي جمعها مع نظيرها المغربي، ناصر بوريطة، موضوع “البدء في التحضير للقمة الثنائية الرفيعة المستوى، التي توقعت أن تنعقد في شهر فبراير المقبل.
كما فندت أرانشا غونزاليس لايا، الأخبار التي نقلتها وسائل اعلام مغربية في نهاية شهر دجنبر الماضي، والتي مفادها احتمال نقل قاعدة روتا العسكرية الأمريكية من قادس إلى المغرب.
وقالت في هذا الصدد ان “قاعدة روتا العسكرية ليست في خطر (…) ولا يوجد خطر من الخوف على مستقبلها”، موضحة أن “العلاقات بين الولايات المتحدة وإسبانيا فيما يخص القاعدتين العسكريتين روتا ومورون (القاعدة الأمريكية الأخرى الموجودة في إشبيلية) وثيقة للغاية وفي وئام كبير”.
وأشارت الى أن الحكومة الاسبانية أجرت في 14 دجنبر المنصرم، اتصالات مع فريق الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن.