مجلة “غلوبال فاينانس” الأمريكية تكشف تفاصيل عزم المغرب إبرام صفقة تسلح مع أمريكا
الدار / خاص
كشفت مجلة “غلوبال فاينانس” أن المغرب يتجه لإبرام صفقة أسلحة مع أمريكا بنحو مليار دولار، بعد أن أخبر الرئيس دونالد ترامب، الكونغرس، بصفقة أسلحة مقترحة مع المغرب بقيمة مليار دولار، مما أثار انتقادات بأن الرئيس المنتهية ولايته يؤجج سباق تسلح إقليمي في إشارة مضمرة الى السباق نحو التسلح القائم بين المغرب والجزائر.
وأكدت المجلة الأمريكية، الواسعة الانتشار، أنه ليس من الواضح ما إذا كانت صفقة بيع الأسلحة المقترحة من إدارة الرئيس ترامب، مرتبطة بإعادة استئناف العلاقات والاتصالات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، لكنها تأتي في أعقاب بيع واشنطن لـ50 طائرة مقاتلة من طراز F-35 إلى الإمارات العربية المتحدة، كجزء من صفقة أسلحة بقيمة 23 مليار دولار تشمل طائرات “ريبر بدون طيار” وأسلحة دقيقة، بعد أن قامت أبوظبي بإبرام اتفاقية تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.
وتعليقا على الصفقة المحتملة بين المغرب وواشنطن، قالت إميلي هوثورن، محللة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مركز “ستراتفور”، إن “مبيعات الأسلحة يمكن أن تكون سيفًا سياسيًا ذا حدين”، مؤكدة أن ” الوصول الأفضل إلى المعدات العسكرية الأمريكية يعد ميزة إضافية لدول مثل المغرب والإمارات العربية المتحدة”.
وأوضحت المجلة الأمريكية أن “الأنظار تتجه الآن إلى المملكة العربية السعودية وسط تكهنات بأن ترامب قد يستخدم أيامه المتبقية للتوسط في صفقة بين الرياض وتل أبيب.
جدير بالذكر أن الرباط وواشنطن وقعت على اتفاق عسكري ممتد على عشر سنوات (2020-2030)، يروم تعزيز الشراكة الدفاعية الاستراتيجية بين البلدين، خاصة في ظل التعاون الثنائي المُثمر طيلة السنوات الأخيرة؛ إذ تحولت المملكة إلى زبون دائم لواشنطن في ما يتعلق بصفقات التسلّح.
وأفادت منشورات إعلامية لوزارة الدفاع الأمريكية، أن الاتفاق الثنائي يسعى إلى تعزيز الدور الريادي للمغرب في محاربة الظواهر الإرهابية بافريقيا، وإدماجه في المعادلة العسكرية الدولية، وتطوير الشراكة الأمنية الوثيقة بين العاصمتين، وهو الأمر الذي سيتعزز مستقبلا بعد اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء.