قيادي سابق بـ”البوليسايو”: القيادات في المخيمات تتخذ الساكنة لعبا ولا خيار أمامها سوى الحكم الذاتي
الدار / خاص
يواصل القيادي السابق بجبهة “البوليساريو” الانفصالية، مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، فضح قيادات الكيان الوهمي، مؤكدا أن “الجبهة خرجت بعد طول انتظار من الرابوني ببيان تعلن فيه عن مباركتها لعرض فصل جديد من لعبة الملهاة الانسانية المسماة النزاع حول الصحراء، و تشكر فيه أبناءنا الذين تطوعوا للعب أدوار البطولة ونساءنا اللائي أثثن المشاهد بأعلامهن المرقطة و الزغاريد”.
وأكد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود على صفحته “الفايسبوكية” في تدوينة عنونها ب”نداء الى اخواني الصحراويين كافة”، أن قيادات الجبهة لم تنس ان تثني على الجزائر التي تطوعت بالديكور والاكسسوار والمكياج في لعبة الملهاة الإنسانية”، متسائلا :” ألم يأن بعد لنا نحن التبع ان نخجل من أنفسنا؟ لم يأن للنخب الصحراوية ان تستحي من سوء فعلتها وهي تتفرج صامتة على بؤس أهلها و شقائهم و اتخاذهم لعبا و هزوا؟.”.
وأوضح أن “أبطال هذه الملهاة الذين يكتوون بنار الارتهان لأجنداتها الاجنبية في الملاجي ليسوا منا، والذين تتسلط عليهم فئة منا تملكت أمرهم في غفلة من الزمن إن لم يكونوا أنا أو انت فهم اخ أو اخت أو اب أو ام أو خال او عم أو جار ذي قربى أو جار بالجنب”.
وأبرز القيادي الأسبق ب”البوليساريو” أن “استمرار تغييب عقل الانسان الصحراوي وشغله بهمومه وأوجاعه و حاجته وخصاصه عن التفكير في سبيل لخروجه من ازماته، لهو أكبر عار وجريمة في حق الانسانية مرتكبة من طرف طبقة انتهازية لا ترى في الانسان الصحراوي غير بهلواني تلبسه بزة عسكرية او دراعة وعمامة او ملحفة و تقدمه في استعراضاتها الفلكلورية كلما حل موسم سياحي، ليزداد جيوب رموزها انتفاخا”، مؤكدا أنه “في المخيمات تلخص الانتهازية الصحراوية مشكلات الانسان الصحراوي”.
وتابع: “اليوم اصبح من الواجب على كل صحراوي غيور على أهله، ان يرفع صوته عاليا بالحق و بأن لا حل أمكن و افضل لنزاع الصحراء من الحكم الذاتي.
وخاطب مصطفى ولد سلمى الصحراويين: “علينا أن نوحد ونوجه جهدنا وكل طاقاتنا نحو بث روح الاخاء والتعايش ومحاربة الفساد و المفسدين ودعم الديمقراطية وتعزيز الحريات، وبناء الانسان الصحراوي ليكون فاعلا منتجا مستفيدين من الامكانيات والفرص الهائلة التي توفرها وستوفرها أقاليمنا التي أصبحت حلقة وصل بين شمال الكرة الارضية وجنوبها وشرقها وغربها”.