بايدن يخيب آمال النظام الجزائري و”البوليساريو” ويتشبث بمغربية الصحراء
الدار / خاص
خيب الرئيس الأمريكي جو بايدن، آمال النظام العسكري الجزائري، وجبهة “البوليساريو”، عندما تفادى الحديث عن قضية الصحراء في أول خطاب له عن السياسة الخارجية للولايات المتحدة منذ انتخابه رئيسا جديدا لأمريكا.
وتطرق القاطن الجديد للبيت الأبيض، يوم أمس الخميس، للملفات ذات الأولوية لدبلوماسية إدارته خلال السنوات الأربع المقبلة.
وقال الرئيس بادين ان الحاجة ماسة إلى إعادة بناء التحالفات الأمريكية واستعادة الولايات المتحدة دورها “القيادي في العالم”، متفاديا الحديث في خطابه لملف البرنامج النووي الإيراني الذي يثير مخاوف دول الخليج، كما لم يتطرق للحرب في سوريا.
واللافت هو غياب قضية الصحراء، واتفاقيات التطبيع بين دول عربية وإسرائيل عن خطاب جو بايدن، علما أن الملفين يشكلان أولوية كبيرة لحلفائه الإسرائيليين والمغاربة، وهو ما يؤكد التزام الوافد الجديد على البيت الأبيض الثابت بأمن إسرائيل، وكذا البناء على نجاح اتفاقيات التطبيع مع بلدن عربية، وهو ما سبق أن أكد عليه بيان سابق للبيت الأبيض خلال مكالمة هاتفية جمعت مستشاره في الأمن القومي جيك سوليفان، مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شبات الشهر الماضي.
تغييب الحديث عن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، يؤكد بالملوس ما أكده محللون ودبلوماسيون أمريكيون سابقون، من أن أمريكا لن تغامر أبدا بسحب اعترافها بسيادة المملكة الكاملة على أقاليمها الجنوبية، بحكم العلاقات الراسخة والقوية بين الرباط وواشنطن، و الشراكات الكبيرة التي تجمعهما في عدة إطارات كالشراكة الاستراتيجية، واتفاقية التبادل الحر، وكون المغرب عضو خارج حلف “النيتو”، بالإضافة الى أن أمريكا دعمت وساندت على الدوام مبادرة الحكم الذاتي، سواء خلال فترة رئاسة الجمهوريين او الديمقراطيين.