الدار / خاص
قررت الشرطة والمديرية العامة لحماية الطفل في حكومة جزر الكناري، فتح تحقيق في مقطع فيديو يظهر تعرض قاصرين مغاربة للعنف على يد عناصر الحرس المدني الاسباني، والذي أثير بشأنه جدل كبير قبل أيام، دفع الخارجية المغربية الى استدعاء السفير الاسباني بالرباط.
وذكرت وكالة الأنباء الاسبانية “ايفي”، أن الشرطة الإسبانية فتح تحقيقا من أجل كشف كل ملابسات وظروف ما يظهره مقطع الفيديو، وترتيب الجزاءات اللازمة في النازلة، ومعرفة ما حدث بالضبط داخل مركز للمهاجرين المغاربة القصر في لاس بالماس، بجزر الكناري.
وأشار ذات المصدر، الى أن “مقطع الفيديو موضوع التحقيق، يظهر تدخل الشرطة بعد تلقيها نداء للمساعدة في مركز القاصرين في وسط تيندايا، الواقعة في تافيرا (في جزيرة غران كناريا)، بسبب “التهديدات التي وجهها قاصر مغربي ضد عدة موظفين” بينهم مدير المركز ومساعد للقاصرين.
وأضافت وكالة “ايفي” الاسبانية للأنباء، أن مسؤولي المركز يتهمون قاصر مغربي، ممنوع من مغادرة المركز، بتهديد الموظفين بواسطة مقص، مؤكدة أنه تم استدعاء السفير الإسباني بالرباط، ريكاردو دييز هوشليتنر رودريغيز، الأربعاء 3 فبراير الجاري، إلى وزارة الخارجية المغربية، حيث أبلغه مسؤول رفيع في الوزارة بـ”القلق” المغربي بشأن المعاملة العنيفة للقصر المغاربة في مراكز في لاس بالماس بجزر الكناري.
كما دعت وزارة الخارجية المغربية، السلطات الإسبانية إلى اتخاذ إجراءات لضمان حماية القاصرين المغاربة من جهة، واتخاذ إجراءات تأديبية بحق عناصر الحرس المدني المتورطين في هذه الاعتداءات.
وأعاد هذا الفيديو، الذي تداول على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي، الى الأذهان مقطع فيديو سابق نشرته وسائل اعلام اسبانية يظهر مقتل الشاب المغربي، إلياس الطاهري، مخنوقا من لدن رجال أمن بمركز للقاصرين بمدينة ألميريا بالديار الإسبانية، في حادث شبيه بمقتل “جورج فلويد” في أمريكا، وهو ما دفع السلطات الاسبانية الى فتح تحقيق معمق في الحادث، عقب تفجر الفضيحة التي أثير بشأنها جدل حقوقي كبير في الجارة إسبانيا.