تندوف تغلي بعد إصابة مرتزقة بجروح خطيرة في عملية للجيش المغربي
الدار / خاص
ذكر منتدى “فورساتين” لدعم أنصار الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية المغربية أنه رغم محاولة تنكر قيادة البوليساريو لعملية التصدي لمقاتليها من طرف الجيش المغربي، الا أن هذا التصدي، والقصف الدفاعي كبد المجموعة التابعة للكيان الوهمي، خسائر بشرية بين قتلى وإصابات وإعطاب آلياتها.
واستنادا الى معلومات دقيقة تخص الجرحى، كشف منتدى “فورساتين”، أن الأمر يتعلق بثلاثة أشخاص يتواجدون في حالة حرجة للغاية، أحدهم مصاب في عينيه، ومعرض لفقد البصر”، مشيرا الى أن “المصابين قد نقلوا إلى مستشفى العلاجات بالمخيمات، قبل نقلهم بعد ذلك إلى مستشفى عين النعجة الجزائري، حيث يتواجدون إلى اليوم، ويخضعون لرقابة مشددة، ويمنع الاقتراب منهم أو السؤال عنهم”.
وأشار المنتدى الى أن تعليمات صارمة أعطيت لعوائل الضحايا بعدم التحدث في الموضوع، ومنع تسريب أي خبر بخصوص ظروفهم الصحية، أو حتى الحديث عن كونهم ضحايا الزج بهم في حرب البوليساريو الأحادية الجانب”.
وبعد نقل المنتدى، يضيف هذا الخير، “سابقا لخبر تعرض المجموعة للقصف، أعطت القيادة أوامرها بمنع أي تداول في الموضوع، كما مارست رقابة شديدة على وسائل الاتصال بجميع أنواعها، ووجهت عناصرها إلى الحد من الحديث، أو تداول الأرقام التابعة لشركات الاتصال المغربية، وغيرها من الخطوات التي تدخل في ٱطار التعتيم على الموضوع.
وأكد المصدر ذاته أن محاولة قيادة البوليساريو إخفاء الحقيقة عن ساكنة المخيمات، والصحراويين عموما، اصطدم بسعي حديث من أقارب وأصدقاء الضحايا لتمكين المصابين من تطبيب مناسب، والرغبة في الاطمئنان على وضعهم، وما تلاه من حملة تبرعات لعائلات الضحايا لتمكينهم من التغلب على أعباء التنقل ومصاريف الأكل والاتصالات والمبيت، التي أثقلت كاهلها، وعكرت صفوها وفاقمت معاناتها وهي ترى فلذات أكبادها في ظروف صحية خطيرة بين الحياة والموت، وممنوع تداول أي خبر عنهم.
وتابع أنه مع انطلاق حملة التبرعات، وانتشارها بين الأصدقاء والأقارب على مستوى ضيق للغاية، اضطرت قيادة البوليساريو للخروج عن صمتها، والتدخل لمنع حملة التبرع لأنها تفضح ما تعرض له المقاتلون الشباب، وهو ما تحاول القيادة التكتم عليه حفاظا على المعنويات”.
لكنها اتصلت بعائلات الجرحى، يردف المصدر ذاته، وأخبرتهم بإيقاف التبرع، وإعلان رفضهم لهم، وبأن القيادة ستتكفل بمصاريف الضحايا وعائلاتهم، وبأنهم لا يحتاجون التبرعات، بل أكثر من ذلك توجيه اتهامات الواقفين وراء حملة التبرع، لتشويه سمعتهم، بسبب دخولهم في المحظور، وبالفعل خرجت إحدى عائلات المصابين (المقاتل : ميشان محمد لمين) برسالة تخبر برفضها التبرع ، وبأنها لا تحتاج إلى التبرع”.