يحتفل العالم غدا السبت باليوم العالمي للإذاعة، الذي يصادف 13 فبراير من كل سنة، وهي مناسبة لإبراز أهمية الإذاعة في الحياة اليومية للكثير من الأفراد، حيث استطاعت الحفاظ على بريقها ومكانتها رغم هيمنة وسائل الإعلام الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي.
وتكمن أهمية الإذاعة في كونها من بين وسائل الإعلام والاتصال الأسهل وصولا إلى الجمهور والأسرع في نقل ومتابعة الأحداث والمستجدات، كما تعد منبرا للحوار ونقاش مختلف القضايا التي تهم المجتمع.
وبهذه المناسبة، دعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) محطات الإذاعة إلى الاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة لإعلان هذا اليوم العالمي وبذكرى مرور أكثر من قرن على اختراع المذياع، تحت شعار “إذاعة متجددة لعالم متجدد “، للتذكير بأدوارها الهامة في المجتمعات وبمواكبتها لمختلف التطورات التي طرأت عليها.
وتتمحور هذه الدورة لليوم العالمي للإذاعة حول ثلاثة مواضيع فرعية هي : “التطور” ويتناول هذا الموضوع مرونة الإذاعة واستدامتها، و”الابتكار”، ويتطرق إلى تكيف الإذاعة مع التكنولوجيات الحديثة لكي تظل وسيلة الإعلام التي يمكن للجميع الاستماع إليها، و”الربط “، حيث يسلط هذا المحور الضوء على الخدمات التي تقدمها الإذاعة في أوقات الكوارث الطبيعية، والأزمات الاجتماعية والاقتصادية، وتفشي الأوبئة.
وفي كلمة لها بهذه المناسبة، قالت المديرة العامة لليونسكو، السيدة أودري أزولاي، إن ” العام المنصرم بي ن مدى أهمية الإذاعة البالغة من العمر مائة وعشرة عاما، وضرورتها للمجتمعات المعاصرة”، مبرزة قيمتها المضافة وأهميتها خاصة خلال تفشي جائحة كوفيد- 19، باعتبارها وسيلة الإعلام الأكثر شيوعا حيث يتجاوز معدل انتشارها 75 في المائة في البلدان النامية.
وأضافت السيدة أزولاي أن ” الإذاعة كانت من أكثر الوسائل استخداما في إطار الإجراءات التي تم اتخاذها للتصدي لهذه الأزمة الصحية “، مشيرة إلى المساعدة التي قدمتها الإذاعة من خلال بث الإرشادات الصحية، وإتاحة الاطلاع على المعلومات الموثوق فيها وتفنيد الشائعات.
وأوضحت أن ” الإذاعة مكنت أيضا من مواصلة التعلم لدى فئات السكان التي لا يمكن الوصول إليها إلا عبر الإذاعة “، مؤكدة أنها ” تظل وسيلة إعلام أساسية، تثبت يوميا قدرتها على الصمود، فضلا عن قدرتها على الابتكار”.
وعلى غرار دول العالم، يحتفل المغرب باليوم العالمي للإذاعة التي كانت ولا تزال وسيلة الإعلام الأكثر انتشارا نظرا لمرونتها وقدرتها على التطور مع مختلف التحولات التي يشهدها المجتمع.
وتتميز القنوات الإذاعية سواء الخاصة منها أو العمومية بدور أساسي في حياة الأفراد، وقد لعبت دورا هاما أثناء جائحة كوفيد – 19 حيث كانت عنصرا أساسيا في صد الشائعات والتوعية بالتدابير والإجراءات الوقائية للحماية من انتشار الوباء وفتحت نافذة للتواصل مع العالم خلال فترة الحجر الصحي، إضافة إلى تيسيرها مواصلة العملية التعليمية في بعض المناطق وتفاعلها مع الناس من خلال مختلف البرامج التي تميزت بتنوع مضمونها، بما يعكس تنوع فئات المستمعين ونقلها لانشغالاتهم وهمومهم.
المصدر: الدار- وم ع