أكبر شركة سياحة في العالم تعلن نقل أنشطتها الى المغرب لتفادي سقوط مالي “محتمل”
الدار / خاص
أعلنت شركة الرحلات السياحية الألمانية العملاقة “توي”، عزمها نقل أنشطتها الى المغرب عوض فرنسا، بعد أن منيت بخسارة فادحة وصلت الى 3 مليارات يورو في سنة 2020 بسبب الأزمة الصحية الناجمة عن تفشي جائحة فيروس “كورونا” المستجد.
واختار العملاق العالمي في مجال شركات الرحلات السياحية، مواجهة تداعيات فيروس كورونا السلبية على أنشطتها من خلال إعادة الرسملة، والتي أصبحت سارية المفعول منذ 4 يناير، عبر تفويض الخطة الألمانية للمساهمة بمبلغ 1.25 مليار يورو كجزء من حزمة واسعة من إجراءات المساعدة.
ورسخ الفرع المغربي لـشركة ” TUI ” الألمانية، مكانته كمنصة خدمة نيابة عن قطب المجموعة في أوروبا الغربية، كما قامت شركة السياحة الألمانية، أيضا، بنقل جزء من أنشطتها في بلجيكا إلى المملكة.
وتدير في المغرب، العديد من الشركات التابعة للشركة الألمانية، بما في ذلك شركة الاستثمار الجوي (SIA) أنشطة الشركات الفرنسية والبلجيكية للمجموعة من خلال مركز الاتصال الخاص بها في الدار البيضاء، كما قررت الشركة العالمية الأولى في السياحة، ومقرها هانوفر بألمانيا، من جهة أخرى، إعادة رسملة فنادقها في المغرب.
وكانت شركة توي الألمانية، قد أعلنت قبل أشهر، اعتزامها الحصول على المزيد من المساعدات الحكومية لحمايتها من سقوط مالي محتمل بسبب أزمة كورونا.
وأوضحت أكبر شركة سياحة في العالم، أنها اتفقت مع مستثمرين من القطاع الخاص ومصارف والحكومة الاتحادية الألمانية على حزمة تمويل بقيمة 1.8 مليار يورو.
غير أن الشركة الألمانية أعلنت، يوم الأحد، إمكانية التعافي السريع لقطاع السياحة الذي تضرر بفعل أزمة كورونا.
وقال ماريك أندريستساك الرئيس التنفيذي لتوي ألمانيا في بيان صادر، إن «الرغبة في السفر في الصيف على أقصى تقدير، كبيرة، كما تزايد الأمل في إمكانية أن تصبح الرحلات قريباً متاحة مرة أخرى، مع التكثيف الأوروبي للتطعيمات».
وأضاف أندريستساك أنه بينما كان العملاء في الماضي يركزون اهتمامهم بالدرجة الأولى على العلاقة بين السعر والخدمة، فقد أصبحت المرونة الآن في المقام الأول، مشيراً إلى أن ثلثي الحجوزات الجديدة في الوقت الراهن هي من الحجوزات التي يُطْلَق عليها الحجوزات المرنة والتي تتيح للعملاء إمكانية تغيير أو إلغاء حجز رحلاتهم الجوية كاملة المصاريف أو حجز الإقامة قبل 14 يوماً من بدء الرحلة من دون رسوم.