هكذا يتأمر “إخوان اليمن” مع تركيا لدعم الحوثيين وتمزيق البلاد
الدار / خاص
في وقت يواجه فيه العالم جائحة فيروس “كورونا” المستجد “كوفيد19″، تواجه فيه اليمن جائحة من نوع آخر ممثلة في التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، الذي تسبب في مآسي كثيرة للشعب اليمني.
وزج التنظيم الإخواني بمدربين ومقاتلين مرتزقة يعملون بالوكالة لصالح تركيا في الحرب الدائرة في اليمن، لتشكيل قوات عسكرية موازية في اليمن، سعيا نحو تفعيل أجندتها الخبيثة بمؤامرة إخوانية، في الجنوب وباب المندب.
وتندرج هذه المساعي في إطار أجندة ترتكز على استقطاب آلاف الشباب والجنود في الجيش اليمني إلى معسكراتها التدريبية مقابل مبالغ ضخمة، في مخطط يجري بتسهيلات كبيرة من قيادات إخوانية تتغلغل في المؤسسة العسكرية والأمنية وأخرى تقيم في تركيا.
وكشف مصادر إعلامية أن هناك تنسيقا سريا بين قيادات إخوانية يمنية وسورية تقيم في تركيا وأخرى من حركة حماس، لنقل خبراء عسكريين ومدربين ومقاتلين إلى تعز، عبر تهريبهم من القرن الأفريقي، كما سهل إخوان اليمن دخول البعض من هؤلاء تحت غطاء أنهم “طلاب” و”أكاديميين” للعمل والدراسة في جامعات خاصة أسسوها في تعز.
وتشير هذه المصادر الإعلامية الى أن ترتيبات تجري لإعادة عدد من المقاتلين اليمنيين الذين جندهم الإخوان قبل سنوات للقتال في سوريا إلى جانب المرتزقة الأتراك.
في غضون ذلك، أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، الأربعاء الماضي، أن ميليشيات الحوثي الإيرانية في موقف عدواني للغاية، نظرا للهجمات التي ينفذونها ضد السعودية ومحافظة مأرب، معتبرا أن إيران، راعية الميليشيات مشكلة كبيرة في المنطقة.
وقال ليندركينغ في مقابلة مع قناة “بي بي آس” الأميركية: “لقد وجه (الحوثيون) رسائل تشير إلى أنهم مستعدون للقيام بما يلزم من أجل السلام، وما نراه خلال اليومين الماضيين لا يبشر بالخير”.
وأضاف: “نرى الحوثيين في موقف عدواني للغاية في الوقت الحالي، إذا نظرنا لهجماتهم عبر الحدود على السعودية والهجوم الذي يشنوه على مأرب، إحدى المدن الرئيسية شمالي اليمن والتي تمتلك منشآت نفطية.. تحركاتهم على الجبهتين عدوانية”.
من جهة أخرى، تكثف قيادات إخوانية يمنية بارزة اللقاءات مع مسؤولين بالنظام التركي، في محاولة لشرعنة تدخلات أنقرة المشبوهة ببلد تمزقه الحرب منذ 6 أعوام.
وللمرة الأولى، يعود القيادي في الصف الأول لتنظيم الإخوان باليمن، حميد الأحمر، لممارسة النشاط العلني مهندسا للتحركات التركية بالبلاد، عقب سنوات من العمل السري لصالح أنقرة منذ مغادرته صنعاء عام 2014.
ويعد الأحمر الصغير، كما يلقب، مهندس مشروع تركيا باليمن، وظهر في لقاء حضره قيادات إخوانية ومسؤولون أتراك، بينهم وزير الداخلية ونائبه، وياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي وعضو فريقه المختص بالملف اليمني.
كما أن اللافت هو مشاركة نجل عبدالمجيد الزنداني، الداعية اليمني المصنف على قوائم الإرهاب، واسمه عبدالله، إحدى أهم أذرع تنظيم الإخوان الناشطة لصالح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضمن مشروعه التوسعي العابر للأقطار، إذ تم تقديم “الزنداني الابن” في هذه اللقاءات ممثلا لرجال الأعمال اليمنيين.
ولمع اسم عبدالله الزنداني منذ توليه إدارة “النهضة”، الجمعية المستخدمة غطاء لتحركاته باسم والده، عضو شركة “صادات” التركية، والتي جندته باكرا لتنسيق عملية استقطاب المقاتلين المتطرفين، ونقلهم للقتال إلى جانب حلفاء تركيا سواء في ليبيا أو سوريا أو أذربيجان.
وبحث اللقاء الذي تم تقديمه تحت مزاعم، تسهيلات أعلن عنها نظام أنقرة مؤخرا لإقامة اليمنيين في تركيا، كان في حقيقته لبحث مكثف بشأن تحركات تركية مرتقبة في اليمن، عبر أدوات متعددة ودعم لوجستي لتشييد معسكرات ومليشيات موازية ورديفة للجيش اليمني.
كما ضم اللقاء، الذي شارك فيه وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، ونائبه إسماعيل تشطاكلي، والمستشار ياسين أقطاي، أيضا مسؤولين في المخابرات ومكتب أردوغان مع القيادات الإخوانية المعروفة بـ”جناح تركيا في إخوان اليمن”.