أخبار دولية

الجزائر.. خطبة الجمعة “المُسَيَّسة” تؤجّج نار الاحتجاجات ضد بوتفليقة

الدار/ عفراء علوي محمدي

في خطوة غير مسبوقة، أعرب مصلون، بالمساجد التابعة لمختلف المحافظات بجمهورية الجزائر، خلال صلاة الجمعة، اليوم، عن غضبهم ورفضهم الشديد لخطاب الأئمة المسيس، بعد أن فرضت الحكومة، للمرة الثانية على التوالي، خطبة جمعة موحدة على أئمة المساجد للدعوة إلى "الهدوء وتجنب  الاحتجاج والتخريب".

وبارك الأئمة في مساجد الجمهورية الجزائرية "نعمة الأمن"، وحثوا على ضرورة "الحفاظ على مكاسب الوطن"، منتقدين الاحتجاجات التي قادها الجزائريون، اليوم، ضد ترشيح الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة.

وانتفض المصلون، في مدينة القسنطينة الجزائرية، في وجه خطاب إمام مسجد الاستقلال، إذ قاطعوه وهو يلقي خطبته بمنبر المسجد، قبل أن يقرروا أداء صلاة الجمعة خارج المسجد، لتفادي ما وصفوه بـ"الخطاب المسيس".

وقبل انطلاق الاحتجاجات الحاشدة التي قادها مواطنون جزائريون ضد ترشيح عبد العزيز بوتفليقة لرئاسة الجزائر، المقرر تنظيمها اليوم الجمعة فاتح مارس 2019، حذرت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية، في بيان لها، جميع الأئمة المعتمدين للتبليغ، من الانسياق مع مطالب المحتجين في خطبتهم أمام المصلين.

وشدد بيان مسرب، توصل موقع "الدار" بنسخة منه، على ضرورة تعامل الأئمة مع الوضع بنوع من "الحكمة"، من خلال "تناول الموضوعات التي تجمع الكلمة وتوحد الصف"، فضلا عن "تضمين موضوع الخطبة استدلالا بالآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية التي تحث على الحفاظ على الأوطان وسلامتها وأمنها".

وكانت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية قد دعت الأئمة، في بلاغ أصدرته ليلة الجمعة الماضي، إلى نصح المصلين بأهمية الأمن بالبلاد وتجنب التظاهر، مع تذكيرهم بأحداث "العشرية السوداء" التي عاشتها الجزائر سنة 1992، إثر انفلات الوضع الأمني بعد توقيف المسار الانتخابي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد + ثمانية عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى