الجزائر..احتجاجات غاضبة لعشرات الشباب بعد ادانة ناشط “فايسبوكي” بتهم ثقيلة
الدار / خاص
شهدت شوارع مدينة ورقلة في الجنوب الشرقي الجزائري، توترات واحتجاجات، تمثلت في اندلاع مشادات بين شباب محتجين ومصالح الأمن، على خلفية صدور حكم قضائي أدان الناشط عامر قراش بـ7 سنوات سجنا نافذا.
وتدخلت القوات الأمنية الجزائرية بقوة لكبح جمال عشرات من الشباب الغاضب، الذين قاموا بقطع عدد من الطرقات وإضرام النار في أطر العجلات المطاطية، مما استدعى التواجد المكثف لمصالح الأمن بمواقع الاحتجاجات، التي نشبت بعد صدور حكم قضائي يدين الناشط الشاب عامر قراش بسبع سنوات سجنا نافذا وذلك بتهم وصفت بـ” الثقيلة “.
وكانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء ورڨلة قد أدانت في جلستها المنعقدة اليوم الأحد، المدعو عامر قراش، البالغ من العمر 31 سنة، بسبع سنوات حبسا نافذا، وغرامة مالية بقيمة 200 ألف دج.
وتمت متابعة المتهم بجناية التحريض على القيام بأعمال إرهابية و الإشادة بها بالإضافة إلى جنحتي عرض منشورات من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية و التحريض على التجمهر. وعقب النطق بالحكم اندلعت مشادات بين شباب محتجين وعناصر من مصالح الأمن، على خلفية صدور الحكم القضائي.
وتعود حيثيات القضية إلى شهر يوليوز من السنة المنصرمة حينما رصدت عناصر الشرطة القضائية بأمن ورڨلة على الفايسبوك مقطع فيديو بتقنية البث المباشر، يحمل حساب المدعو (ع. قراش) مدته ساعة و 11 دقيقة، يظهر من خلاله صاحب الحساب المذكور موجها خطابات تروج للكراهية.
كما تضمن نفس الفيديو عبارات تحريضية موجهة للرأي العام المحلي تدعو للخروج إلى الشارع و التجمهر، كما نشر المعني أيضا على صفحته في الفايسبوك صورا لأسلحة حربية. و بعد تحديد هوية صاحب الحساب تم توقيفه بمسكنة العائلي بحي مخادمة في مدينة ورقلة، وعثر لديه على هاتف نقال و آلة تصوير، كما أفضت الخبرة التقنية التي أجريت على الهاتف النقال محل الحجز إلى العثور على صورة أحد الإرهابيين.
و كان ممثل الحق العام قد أكد في مرافعته على خطورة الأفعال المنسوبة للمدعو ( ع.ق ) في إطار هذه القضية الجنائية، مشيرا إلى أن الوقائع ثابتة في حقه، و منه التمس من هيئة المحكمة إدانته بعشر سنوات سجنا نافذا و غرامة مالية نافذة بقيمة 1 مليون دج.