المغرب يواصل مقاربة التنمية بالصحراء… تدشين مشروع سكني جديد لأطر الجمارك بالكركرات
الدار / خاص
في خطوة تعكس الاستقرار الذي ترفل فيه أقاليمنا الجنوبية، وتؤكد مواصلة المغرب لمقاربة التشييد والنماء بهذه الربوع، قام والي جهة الداخلة وادي الذهب، لامين بنعمر، صباح اليوم الاثنين، في المعبر الحدودي الكركرات، مرفوقا بالخطاط ينجا رئيس المجلس الجهوي للداخلة وادي الذهب، وعبدالرحمان الجوهري، عامل إقليم أوسرد، والمدير الجهوي للجمارك، بتدشين المشروع السكني الجديد، الخاص لفائدة أطر، وموظفي، وأعوان إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة في المعبر الحدودي.
ويتعلق المشروع، الذي تم تدشينه، اليوم، بعمارتين سكنيتين بتكلفة أشغال بلغت 7,788.286,45، فيما بلغت تكلفة التجهيزات 990,676,52 درهم، وتضم كذلك مرافق اجتماعية، وقاعة متعددة الوظائف.
وأكد الحسن حرشي المدير الجهوي لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة في الداخلة، أن هذا المشروع السكني، يأتي في إطار مواكبة الإدارة للنمو المتنامي للمبادلات التجارية، وحركة البضائع والأشخاص على مستوى المعبر الحدودي للكركرات.
وينضاف المشروع السكني الجديد لفائدة أطر وموظفي الجارم والضرائب غير المباشرة، الى مشروع تشييد مسجد كبير في مركز “الكركرات”، الذي أعلنت عنه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في شهر نونبر الماضي، بتكلفة تناهز 8.8 ملايين درهم، تبعا للتعليمات الصادرة عن الملك محمد السادس، بهدف مواكبة التنمية الحضرية، التي يعرفها مركز الكركرات الحدودي، والمنطقة الترابية القريبة منه، في سياق التطور الاجتماعي، واقتصادي، المهم، الذي بات يعرفه خلال السنوات الأخيرة، بفضل موقعه الجغرافي الاستراتيجي على الحدود المغربية الموريتانية.
وتؤكد هذه المشاريع، أن قضية الصحراء المغربية تتقاسمها مقاربتان مختلفتان؛ مقاربة تنموية قائمة على التشييد و البناء و المشاريع التنموية التي ينهجها المغرب بقيادة الملك محمد السادس، ومقاربة انفصالية مؤسسة على النهب والسرقة و البلطجة وقطع الطرقات، التي تنهجها جبهة البوليساريو مسنودة في ذلك بعسكر الجزائر.
وخلافا للحملة الإعلامية التضليلية التي تقود جبهة “البوليساريو” الانفصالية مسنودة في ذلك بالإعلام الجزائري، منذ تحرير الجيش المغربي لمعبر “الكركرات” من عصابات الجبهة، أكدت الأمم المتحدة، أول أمس السبت، أنه لا يوجد أي تغيير بالصحراء عن الوضع السائد”.
وفي هذا الصدد، أوضح المتحدث باسم الأمين العام الأممي، ستيفان دجاريك، أنه لا وجود لأي تغيير يذكر في الصحراء، وذلك في رده على سؤال لصحافي فحواه ما اذا كان هناك أي تغيير في اتفاق إطلاق النار الموقع سنة 1991 بين المغرب وجبهة البوليساريو ، وإن كانت الجبهة لم تعد ملزمة به بعد أن أعلنت “خرقه” اثر تدخل الجيش المغربي لتحرير معبر الكركرات الحدودي شهر نونبر المنصرم.