ليبيا.. هكذا يسعى الإخوان لإفشال السلطة الجديدة ووأد أحلام الليبيين في الاستقرار
الدار / متابعة
تسعى جماعة الإخوان الإرهابية بالتعاون مع بعض التنظيمات السياسية الأخرى لإفشال عمل السلطة الليبية الجديدة.
ويرى الخبراء أن الجماعة الإرهابية “يمكن أن تلجأ لشن حرب لعرقلة عمل السلطة الجديدة”، على غرار حرب فجر ليبيا التي شنتها الجماعات التكفيرية للانقلاب على البرلمان قبل أعوام.
واعتبروا أن الانتخابات الرئاسية الليبية هي الطريقة الوحيدة لإقصاء جماعات الإسلام السياسي المتشبثة بعرقلة السلطات الجديدة، لأن هذه الجماعات تعلم يقينا أن يوم الاقتراع سيكون نهاية تصدرهم للمشهد في ليبيا.
وبرهن النظام التركي برئاسة رجب طيب اردوغان على رغبته في تقويض عمل السلطة الليبية الجديدة وإفشال التوافق الليبي، عن طريق دعمه للتنظيمات المتطرفة وفي طليعتها الإخوان. ومستندة لدعم حليفها، تسعى الجماعة الإرهابية لاختلاق الأزمات عن طريق ميليشياتها التي تقوض الأمن في غرب البلاد وترفض فتح الطريق الساحلي بين مدينتي سرت ومصراتة بوسط البلاد.
وأضحى إفشال الحوار السياسي مصلحة كثير من القوى وليس الإخوان فقط”، حيث لن يترك الإخوان وغيرها من التنظيمات وسيلة من أجل تعطيل الاتفاق إلا وسيتبعوها، خاصة وأن الظروف تخدمهم”.
غير أنه يمكن تجنب حيل الإخوان بالتئام البرلمان الليبي ومنح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية”، وهي الطريقة التي يمكن بها قطع الطريق على جماعة الإسلام السياسي ولا تعود الأمور لنقطة البداية”.
ويظل العامل الرئيسي في تحقيق حلم الليبيين هو اتحاد كلمتهم ونبذ الفرقة واستهجان دعوات وخطاب الكراهية، وعليهم أن يخرجوا في الشوارع في كل المدن الليبية مطالبين البرلمان بمنح الثقة لهذه الحكومة”.
وبدأت نهاية الإخوان قاب قوسين أو أدنى، بمعنى أن الانتخابات المقبلة هي نهاية هذه الجماعة في حال كانت حرة ونزيهة.
والشهر الماضي، قالت المبعوثة الأممية إلى ليبيا ستيفاني وليامز، إن قائمة “محمد المنفي” فازت برئاسة السلطة التنفيذية المؤقتة الجديدة في ليبيا، ومعه عبدالحميد دبيبة لرئاسة الحكومة، بعد حصولها على 39 صوتا، مقابل 34 لقائمة “عقيلة صالح”.
ومن المقرر أن تقود السلطة الجديدة البلاد إلى حين إجراء الانتخابات العامة أواخر هذا العام 24 دجنبر 2021.