بعد استقالة الجزائري بوراس..المغرب “يطبع” علاقاته مع البرلمان الافريقي بعد جفاء دام أشهر
الدار / خاص
لم يتأخر رد المغرب في إعادة الاتصال بالقيادة الجديدة لبرلمان عموم افريقيا، حيث أجرى رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، يومه السبت 13 مارس 2021 بالرباط، مباحثات مع Fortune Charumbira الرئيس بالنيابة لبرلمان عموم إفريقيا، والذي يقوم حاليا بزيارة عمل لبلادنا.
خلال هذا اللقاء، أشاد رئيس برلمان عموم برلمان إفريقيا بالنيابة بريادة جلالة الملك محمد السادس في التصدي لجائحة كورونا مثمنا الإجراءات والتدابير التي اتخذتها المملكة في هذا الصدد، وأعرب عن الإعجاب بالتطور الذي يشهده المغرب في مختلف المجالات تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك.
وبالمناسبة، أكد Fortune Charumbira حرصه على تمتين علاقات التعاون مع البرلمان المغربي، مضيفا أن برلمان عموم إفريقيا أحدث ليكون في خدمة التنمية بالقارة الإفريقية “وهو ملك لشعوب القارة”، كما استعرض الترتيبات المرتبطة بتجديد هياكل برلمان عموم إفريقيا خلال الدورة المقبلة التي ستعقد شهر ماي من السنة الجارية.
من جهته، ثمن رئيس مجلس النواب دور برلمان عموم إفريقيا في التقريب بين شعوب القارة، مشيرا إلى “أهمية تقوية هذه المؤسسة وإعطائها الشرعية الضرورية”، ودعا إلى الالتزام بالحوار الديمقراطي لحل النزاعات بالقارة الإفريقية والعمل على توحيدها بما يفتح آفاقا جديدة لمستقبل الأجيال المقبلة.
وشدد الحبيب المالكي على أن الانتخابات المقبلة لهياكل برلمان عموم إفريقيا يجب أن تشكل لحظة ديمقراطية بعيدة عن الصراعات والحسابات الضيقة، معبرا عن الإرادة القوية للبرلمان المغربي في إنجاح هذه المحطة والمساهمة الفاعلة في “بناء إفريقيا الموحدة”.
وسبقت زيارة شارومبيرا للمغرب لقاء مع سفير المملكة لدى جنوب إفريقيا يوسف العمراني يوم الأربعاء 10 مارس في بريتوريا.
ويرغب المغرب في تطبيع سريع لعلاقاته مع برلمان عموم إفريقيا، خاصة بعد التوترات التي ميزت الفترة (مايو 2020 إلى 1 مارس 2021) للجزائري جمال بوراس على رأس المؤسسة بصفته رئيسًا مؤقتا، والذي سبق أن انتقد العملية العسكرية للجيش المغربي بمنطقة “الكركرات” بشكل أثار غضب الرباط، ودفع البرلمان المغربي الى مقاطعة جلسة نظمت شهر نونبر المنصرم بجنوب افريقيا.
في نهاية فبراير الماضي، قدم جمال بوراس، العضو السابق في جبهة التحرير الوطني، استقالته من الرئاسة المؤقتة للمؤسسة التشريعية الأفريقية بعد حل مجلس النواب من قبل الرئيس عبد المجيد تبون.