الدعم يشمل تسليح ميليشياتها… إيران تعادي الصحراء المغربية وتجدد دعمها لـ”البوليساريو”
الدار / خاص
تأكد من جديد صحة الدعم الذي تقدمه إيران لجبهة “البوليساريو” الانفصالية بالصحراء المغربية، والذي يتم عبر تسليح النظام الإيراني للكيان الوهمي؛ وتوفير التدريب العسكري لعناصره بمساعدة “حزب الله” اللبناني الشيعي.
آخر فصول هذا الدعم تمثل في تجديد المستشار الاول للبعثة الدائمة للجمهورية الاسلامية الايرانية لدى الامم المتحدة، محمد رضا سهرايي، موقف بلاده الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، ودعا المملكة المغربية إلى وقف “انتهاكاتها لحقوق الإنسان بالأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية”.
وأوضح الدبلوماسي الايراني، حسبما جاء في وثيقة للأمم المتحدة نشرتها مؤخرا حول مواقف الدول إزاء قضايا تصفية الاستعمار -خلال الجلسة التاسعة للمسائل السياسية الخاصة بإنهاء الاستعمار- موقف بلاده الداعم لـ”حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير”، “تماشيا مع قرار الجمعية العامة 1514 (د-15)”.
كما دعا سهرايي المغرب إلى “الكف عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى والطعن في سلامتها الإقليمية، وأن يفي بالتزاماته اتجاه الشعب الصحراوي وان يوقف انتهاكاته لحقوق الانسان وينفذ قرارات الامم المتحدة بشأن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير”.
وهاجم مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، المغرب، مشيرا الى أن “الحكومة المغربية تجاهلت لعقود حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير”، مشددا على “ضرورة أن يلتزم المجتمع الدولي بتنفيذ جميع القرارات ومقررات الامم المتحدة بشأن الصحراء الغربية وان يدعم شعب الإقليم في سعيه إلى تقرير المصير”.
وسبق أن قدم المغرب سنة 2018 أدلة دامغة على دعم إيران التصعيد الذي تقوم به جبهة “البوليساريو” بالصحراء المغربية، اذ بينت الرباط بالدليل تسليح النظام الإيراني جبهة “البوليساريو”؛ وتوفير التدريب العسكري لعناصرها بمساعدة “حزب الله” اللبناني الشيعي.
ووفقا للوثائق المغربية، فقد شملت الأسلحة الإيرانية الموجهة إلى ميليشيات جبهة البوليساريو، قاذفات صواريخ مضادة للطائرات، وصواريخ من طراز SAM-9 وSAM-11، وهو ما دفع المملكة إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران إلى حدود اليوم.
كما أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، في حديث للموقع الإخباري الأمريكي “بريتبار” سنة 2018، أن إيران تتطلع إلى الاستفادة من دعمها لـ “البوليساريو” من أجل توسيع هيمنتها في منطقة شمال وغرب إفريقيا، لاسيما في البلدان الواقعة على الواجهة الأطلسية، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق هنا بواجهة “للهجوم الذي تشنه طهران في إفريقيا”.